القبس الكويتية-
أكدت رئيس مبرة رقية عبدالوهاب القطامي لمرضى سرطان الثدي ليلى الغانم حرص المبرة على تقديم جميع المساعدات العلاجية والإنسانية للمرضى من النساء الوافدات.
ولفتت الغانم في لقاء مع القبس إلى أن المبرة منذ تأسيسها في 2008 قدمت العلاج لأكثر من 500 مصابة بمرض السرطان، عن طريق تقديم الدعم المادي والمعنوي والعلاج الكيميائي وخدمات الدعم الطبي من دون الحصول على أي مردود أو مقابل.
وقالت إن الحكومة، ممثلة في وزارة الصحة، تقدم العلاج لمرضى سرطان الثدي الكويتيات وغير الكويتيات بالمجان، ولكن الحالات المتقدمة من سرطان الثدي تحتاج إلى العلاج بأدوية حديثة باهظة الثمن، وهذه الأدوية تصرفها وزارة الصحة للمرضى الكويتيات فقط، أما الوافدات فلا تصرف لهن بسبب تكلفتها العالية، وهنا يأتي دور مبرة حياة، حيث تقوم المبرة بدفع تكاليف هذه الأدوية باهظة الثمن لعلاج الوافدات.
علاج الوافدات
وأضافت: المبرة كانت في السابق تعالج المرضى من نساء البدون ولكن حاليا توقفت لأن الحكومة تقوم بدورها في هذا الجانب وتمنحهن علاجاً بالمجان، موضحة انها حالياً فقط معنية بتقديم الدعم لمرضى سرطان الثدي غير الكويتيين القاطنين في البلاد، حيث يتم استيراد أدوية ذات تكلفة عالية وفعالية أكبر في الشفاء.
دعوة إلى التبرع
وناشدت الغانم المواطنين واصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير دعم المبرة وتقديم التبرعات من أجل تخفيف آلام مرضى سرطان الثدي، مؤكدة أن حجم المصروفات سنوياً يتعدى المليون دينار جميعها على العلاج والأدوية الحديثة، قائلة: مريض السرطان إن لم يجد العلاج فقد حكمنا عليه بالإعدام، والتبرع يحفظ اهل الكويت المعروفين بالسخاء والإنسانية وانهم أهل خير.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية للشؤون الطبية في المبرة د. لبيبة تميم إنه مع تقدم الطب بالعالم أصبح العلاج في تطور مستمر لجميع الأمراض، حيث يظهر سنوياً أدوية كيماوية حديثة ومستحدثة لعلاج مرضى السرطان، والمبرة تواكب هذا التطور.
ولفتت الى أن الوزارة تقدم هذه الأدولية والتي يمكن وصفها بآخر ما توصل اليه العلم في علاج مرضى السرطان الى المواطنات لكنها لا تصرفها للوافدات من المريضات بسرطان الثدي، وهنا يأتي دور المبرة بالتعاون مع جمعيات خيرية أخرى حيث نعمل على توفير هذا الدواء من خلال جمع التبرعات.
سرطان الثدي
وأوضحت أن هذه الأدوية الجديدة التي ظهرت بالعالم لعلاج الحالات المتقدمة من مرضى سرطان الثدي، تقوم وزارة الصحة بصرفها مجاناً للمواطنات، أما الغير كويتيات فيتم الصرف لهم مجاناً فقط الأدوية القديمة و ليس الحديثة و ذلك لارتفاع سعرها، موضحة: الكثر من المرضى حالياً يتجهن الى وزارة الصحة للحصول على الأدوية ولديهن فهم خاطئ بأنها تمنحهن أحدث الأدوية وهذا لا يحدث، بل المبرة هي التي توفر لهن الأدوية التي تمنح للكويتيات فقط بوزارة الصحة مجانا ودون أي مقابل.
ولفتت الى أن المتبرعين كذلك أصبح لديهم تصور بأن الوزارة تقدم نفس الدواء للمرضى فعزفوا عن التبرع مثلما كان يحدث بالسابق، مؤكدة ان هذا التصور والفهم الخاطئ أثر بشكل كبير على جمع التبرعات ودورنا أن يتم إيضاحه للجميع، قائلة: الدواء الذي تقدمه مبرة القطامي للوافدات المريضات بسرطان الثدي ليس نفس العلاج الذي تمنحه وزارة الصحة بل أحدث منه بمراحل.
أدوية حديثة
وأكدت أن هناك 3 أدوية حديثة تبلغ قيمتها لعلاج المريضة الواحدة حوالي 40 ألف دينار سنوياً، لافتة الى أن الجرعة تتراوح تكلفتها بين 1750 دينارا و5 آلاف دينار، وتأخذ مرة كل 3 أسابيع، والعلاج يعتمد على وزن وطول كل مريضة على حدة.
وأوضحت أن هناك بعض الحالات التي يستمر علاجها لسنوات عديدة، مؤكدة أن نسب الشفاء عالية جدا، لاسيما بعد ظهور الأدوية الحديثة.
نبذة عن المبرة
بدأت فكرة مبرة رقية عبدالوهاب القطامي لسرطان الثدي في عام 2003 بمجموعة من الاعضاء، وتأسست رسمياً عام 2008 بهدف علاج النساء المصابات بمرض السرطان في الكويت، حيث ساهمت حتى الآن في علاج مرضى السرطان من مختلف الفئات العمرية ومن أكثر من 30 جنسية، بفضل التبرعات التي حصلت عليها المبرة من قبل أفراد المجتمع، وبعض الشركات والبنوك.
وللمبرة مقر في منطقة الشويخ تبرعت به شركة علي عبدالوهاب المطوع التجارية، وتقدم الخدمات للوافدات ولكن بشروط، في مقدمتها أن يكون لدى المريضة إقامة صالحة بالكويت، وملف في مستشفى مكي جمعة.
دعم معنوي
لفتت ليلى الغانم الى تشكيل لجنة في المبرة هدفها الدعم المعنوي للمرضى وتقديم دروس توعوية ودورات تدريبية عن كيفية الكشف المبكر للمرض وطرق الوقاية منه والاساليب التي يجب اتباعها في حال اكتشافه، وتشمل التوعوية الشركات والمؤسسات والوزارات والمدارس والأماكن العامة وغيرها.
الكشف المبكر
كشفت ليلى الغانم عن تأسيس المبرة قسماً خاصاً للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك في مستوصف اليرموك، حيث تسليمه إلى وزارة الصحة، لافتة الى أن المبرة تتلقى التبرعات والمساعدات من أهل الخير من الأشخاص وبعض البنوك والشركات.