المدينة السعودية-
افتتح فرع الجمعية السعودية الخيرية للسكري بالمدينة المنورة مقره الجديد أول من أمس بحضور مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمدينة علي الغامدي ورئيس المجلس الاستشاري الدكتور صلاح الردادي وأعضاء وعضوات الجمعية.
وأكد مدير الشؤون الاجتماعية بالمدينة على الغامدي أن داء السكري أصبح من التحديات الصحية الكبيرة التي تواجه المنظمات الصحية والمؤسسات الطبية العالمية والمحلية نظرا لما يشكله هذا الداء من عبء صحي واجتماعي واقتصادي، حيث تعتبر المملكة ودول الخليج من أكثر الدول إصابة بالسكري، إذ تشير إحصائيات وزارة الصحة أن معدل انتشار السكري بلغ 13,4% ويرتفع مع التقدم بالعمر حيث تتراوح النسبة بين 7,8% في الفئة العمرية (35-25) سنة لتصل إلى 50,4% في الفئة العمرية 65 سنة فأكثر، ويتوقع بحلول عام 2040 أن يبلغ عدد المصابين بالسكري أكثر من 640 مليون على مستوى العالم.
وبين أن مرض السكري يعتبر من الأمراض التي يمكن الوقاية منها والحد من مضاعفاته من خلال تعزيز الوعي الصحي واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم وتجنب تعاطي التدخين.
وأوضح الغامدي إنه لا يمكنه مواجهة داء السكري المتنامي في مجتمعنا إلا من خلال تضافر الجهود والتنسيق مع كافة القطاعات الصحية والاجتماعي والتعليمية والخدمية وتشجيعها على تعزيز وتنفيذ سياسات الوقاية من المرض إضافة الى دعم المبادرات الوطنية لمكافحة مرض السكري والوقاية من مضاعفاته، قائلا: "يحدونا الأمل الممتزج بالثقة في الله أولا وفي أعضاء هذه الجمعية المباركة في أن تجسد إحدى المبادرات الوطنية في هذا المرض والوقاية منه وستنطلق تحت مظلة الشؤون الاجتماعية لتتولى التنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة في مكافحة داء السكري".
وقد بدأ الحفل الذي نقل للسيدات عن طريق الدائرة التلفزيونية بمقدمة ترحيبية من رئيس المجلس الاستشاري الدكتور الردادي، تلاها استعراض لبرامج الجمعية خلال الفترة الماضية مع شرح لخطة وآلية العمل للفترة المقبلة واستعراض للجان والفرق التطوعية والبرامج المقدمة والاتفاقيات والشركات، ألقاها المدير التنفيذي للجمعية الدكتور محمود نحاس، ثم دار نقاش بين أعضاء المجلس على خطط الميزانية واللجان الدائمة والمؤقتة والهيكل التنظيمي للجمعية بالإضافة إلى طرح أفكار جديدة تم مناقشتها للعمل على تنفيذها مستقبلاً.
وأكد الدكتور الردادي أن الجمعية تهدف الى الإسهام في التقليل من هذا الداء الذي انتشر مؤخرا بصورة كبيرة بين مختلف الفئات العمرية، مبينا أن الجمعية تسعى إلى توعية المجتمع من أخطار هذا المرض وتوضح لهم طريق الوقاية منه وذلك عن طريق تقديم التوعية والتثقيف الصحي والدعم الاجتماعي والنفسي ودعم الأنشطة العلمية والخيرية والمشاركة المجتمعية الفعالة والعمل على وضع البرامج والفعاليات المجدولة وتنفيذها لتحقيق أهداف الجمعية وتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-.