طالب مغردون قطريون، بمحاسبة المتسببين في وفاة سيدة قطرية، قبل شهرين، خلال إجراء عملية ولادة قيصرية.
وكان «علي غانم الحميدي»، كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة زوجته «شروق علي السليطي»، التي وافتها المنية، في مستشفى النساء والولادة 22 مايو/ أيار الماضي، متهماً مستشفى النساء والولادة، بالتسبب في وفاتها، نتيجة الإهمال الطبي في التعامل مع حالتها، والتأخير في إجراء عملية الولادة القيصرية لها.
ونقلت صحيفة «الراية» أنه لم يتم الإعلان عن نتائج التحقيق مع الطاقم الطبي حتى الآن، مطالباً باستخراج جثة زوجته لمعرفة أسباب الوفاة.
وأشار إلى أنه فوجئ بتدهور الحالة الصحيّة لزوجته خلال إجراء عملية الولادة، واستئصال رحمها دون موافقته، لافتاً إلى أن مستشفى الولادة نقل زوجته جثة هامدة إلى العناية المركزة بمستشفى حمد العام، حيث اكتشف وفاتها وأن أقوال الأطباء حول أسباب الوفاة متضاربة.
وأكد «الحميدي» أنه شاهد آثار حروق ودماء على جثة زوجته الراحلة، لافتاً إلى أن المستشفى رفض منحه نسخة من الملف الطبي، وأن النيابة تحفظت على الملف.
ودعا لسرعة الإعلان عن نتائج التحقيقات، مؤكداً أنه ينتظر حق زوجته ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو إهماله في التعامل مع حالتها حتى لا يتكرّر الأمر مع غيرها من المريضات.
الواقعة، دفعت عدد كبير من المغردين للتفاعل معها، حيث دشنوا وسمين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الأول حمل اسمها «شروق السليطي»، والثاني بعنوان «كلنا إخوان شروق السليطي»، تصدرا قائمة الوسوم الأكثر مشاركة، حيث أعلن المشاركون فيهما تضامنهم مع الزوج «الحميدي».
وطالب المغردون بسرعة الإعلان عن نتائج التحقيقات لكشف الحقيقة، وردع المقصّرين، وحماية أرواح بريئة من مواجهة نفس المصير.
وبحسب استطلاع لصحيفة «العرب» القطرية، شارك فيه المئات، قال 75% من المشاركين إن الوزارة قصرت في التعامل مع القضية، في حين اعتبر نحو 2% فحسب أنها غير مقصرة، بينما ذكر 23% من المشاركين أنهم غير مهتمين بالقضية وغير ملمين بها.
وانصبت غالبية الآراء المطروحة على القضية، من أن تقصير الوزارة يكمن على أقل تقدير في عدم صدور بيان خاص بالمشكلة، سواء في التحقيق بها، أو النتائج التي خرج بها التحقيق، مشددين على أن الأمر كان يستوجب المزيد من الاهتمام من الوزارة، والتي تسعى دوماً للتأكيد على أن خدماتها متميز، فلما لا تتحرك في مثل هذه القضية الحساسة.
وكان أبرز المشاركين في الوسم الشيخة «جواهر آل ثاني»، حين كتبت: «واجب على وزيرة الصحة المباشرة بالتحقيق الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة ومقابلة زوج شروق السليطي».
وأضافت «آمنة العبيدلي»: «قضية وفاة شروق السليطي لم تهز فقط مواقع التواصل الاجتماعي.. بل هزت كل بيت ومجلس ودائرة في قطر».
وقالت «عائشة المري»: «رحم الله شروق السليطي.. شهيدة بإذن الله.. لعن الله المتلاعب بأرواح النساء في غرف الولادة، والمتسبب في نسيان ملف التحقيق.. هي خصيمكم يوم نلقاه»، مشددة على أن «وفاة السليطي نتجت عن خطأ أيا كان المتسبب فيه، فلا بد من محاسبة».
أما «إيمان التميمي» فغردت بالقول: «شروق السليطي الله يرحمها عنوان لأي امرأة في قطر على وشك الولادة الآن وفي المستقبل القريب والبعيد»، مشيرة إلى أن «شروق السليطي شأنها شأن أي مواطنة مقبلة على الولادة، وتخشى من الأخطاء الطبية».
وتساءلت «إيمان بنت محمد»: «يا وزارة الصحة وينكم عن موضوع الضحية شروق السليطي؟.. هل من مجيب؟.. هذي روح إنسانة وقطرية».
وكتب «جابر السليطي»: «الأخطاء الطبية مسلسل لا ينتهي حلقاته كارثية يدفع ثمنها المرضى.. جريمة طبية عنوانها الإهمال«».
وأضاف «ماجد الأنصاري»: «قضية مؤلمة.. والأكثر إيلاماً هو فشل وزارة خدمية ومؤسسة وطنية صحية في الاستجابة ولو بشكل أساسي لهذه القضية».
بدوره غرد «فيصل المحمدي»: «فعلا مستوى الرعاية الصحية في مستشفى النساء من سيئ إلى أسوأ.. وقصص الإهمال مستمرة.. الله يرحم شروق السليطي»، وأضاف: «أصابع الاتهام توجه للعاملين في المستشفى».
ودعا «خالد بن حسن» إلى عدم إهمال القضية، وكتب: «والله العظيم يا أهل قطر ما فينا خير إذا ما وقفنا مع أهلها».
واتفق معه «ناصر الشهواني»، حين قال: «عدم وقوفك مع قضية شروق السليطي يعني مستقبلاً قد تكون أنت أو أهلك ضحية لمثل هذه الأخطاء.. لننتظر حتى نعلم اليقين».
بينما دعا «عبد الله الميري»، لمحاسبة المسؤولين عن الوفاة، وقال: «المحاسبة مطلوبة للمصلحة العامة على الأقل.. لأن من أمن العقوبة أساء الأدب».
وأضافت «أم جاسم»: «ارفعوا قضيه تطالبون بكل حقوقكم.. ومعاقبة المخطئ والمهمل.. سواء من طبيب أو ممرضه أو وزير.. المخطئ والمهمل يسائل ويحاسب حتى لا يتكرر».
تويتر-