علمت «المدينة» من مصادرها خاصة أن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة رصد خلال زيارته إلى المدينة المنورة، أمس، مجموعة من الملاحظات التي قدمها عدد من المواطنين حول مستوى الخدمات الصحية بمراكز الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى رصد ملاحظات أخرى على مباني ومنشأت صحية تحت الإنشاء، إلى جانب مستويات الخدمة بالمستشفيات العامة بالمدينة.
وكان الوزير قد بدأ جولة سرية على مراكز الرعاية الصحية عند الثامنة صباح أمس لتشمل كلاً من مركز صحي الأزهري ومركز صاحي باب المجيدي ومركز صحي الجبور ومركز صحي العنبرية حيث التقى خلال الزيارة بمجموعة من مواطني المدينة الذين أبدوا له عددًا من الملاحظات على مستوى الخدمة الصحية خلال الجولة الاستطلاعية للتعرف عن كثب عن آراء المواطنين بحضور مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالحميد الصبحي وعدد من مسؤولي الصحة بالمدينة المنورة.
وتضمنت الملاحظات المرصودة خلال الجولات التفقدية التي امتدت على مدار 4 ساعات متواصلة، تدنى مستوى الخدمة الصحية بالمراكز بالإضافة إلى تباعد مواعيد العيادات الخارجية بالمستشفى وملاحظات على مباني مراكز الرعاية المستأجرة وكذلك تباين مواعيد العمليات الجراحية في المستشفيات، وخدمات الأشعة والتشخيص وطول فترات الانتظار لتلقى الخدمة في تلك الأقسام وسوء النظافة والتفاوت الواضح بين مستويات الخدمة في المباني النموذجية ومثيلاتها في المباني المستأجرة وكذلك عدم توفر بعض الأدوية وملاحظات أخرى حول الخدمات التقنية بمركز القلب بالمدينة المنورة.
وانتقد الوزير خلال زيارته لمستشفى الملك فهد العام بالمدينة التصميم الهندسي لمشروع مبنى عيادات الفرز الجديد وبعض الإنشاءات الجديدة في المستشفى، وأبدى الربيعة عدد من الملاحظات على مبنى عيادات الفرز ووصف تصميمها بـ»القديم» والتقليدي الذي لا يخدم المرضى، بالإضافة إلى انتقاده الطريقة البدائية في وضع ملصقات التوعية الدينية والتعريف بحقوق المرضى على جدران المستشفى بطريقة عشوائية.
كما أبدى الوزير عددًا من الملاحظات على مستويات الخدمة خلال زيارته لمستشفى الأنصار وكذلك مبنى علاج مرضى الإجهاد الحراري (مركز ضربات الشمس)، وبحث مع مسؤولي المستشفى إمكانية الاستفادة من المواقع البديلة وتحسين جودة الخدمة المقدمة. بينما أشاد الدكتور الربيعة بالخدمات المتميزة التي يقدمها مركز القلب، ووجه بسرعة تلافي المشكلات التقنية لبرمجيات المركز خصوصًا في ظل توجه المركز بالاستغناء عن الورق وتحويل كافة تعاملاته الكترونيًا، كما عبّر وزير الصحة عن شكره لجهود الدكتور سامي الرحيلي مدير مستشفى الولادة و النساء والأطفال نظير تحسين مستوى الخدمة في المستشفى.
وفي ختام زيارته للمنطقة اجتمع الدكتور الربيعة بعدد من مسؤولي وموظفي صحة المدينة وناقش خلال الاجتماع إمكانية تشغيل مستشفى المدينة المنورة العام في أقرب فرصة، كما وجه مسؤولي صحة المدينة بوضع تصور عام حول مقترح يتضمن إنشاء مركز متخصص لعلاج مرضى الأورام، كما بحث الربيعة خلال الاجتماع إمكانية الاستفادة من مشاريع مباني الرعاية الصحية الأولية النموذجية وانتقال الخدمة الصحية إليها والاستغناء عن المباني المستأجرة، وتشغيل الطاقة القصوى لمجمع الأمل والصحة النفسية بالمدينة المنورة.
كما تحدث الوزير خلال لقائه مع الموظفين عن إعادة صرف بدل الندرة المخصص للأطباء السعوديين وذلك بعد الانتهاء من وضع الآلية والتنظيم الجديد لصرف هذا البدل، وأوضح أن الوزارة تدرس إمكانية صرف جميع البدلات المستحقة للموظفين في أقرب فرصة.
المدينة السعودية-