متابعات-
صرح نائب رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الإثنين، بأن بلاده تعمل كوسيط محايد مع حركة "طالبان" الأفغانية لتسهيل عبور مواطني الدول الأخرى (الأجانب) إلى مطار كابل.
وقال "بن عبدالرحمن"، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "طُلب منا التوسط بين الولايات المتحدة و"طالبان" والحكومة الافغانية و"طالبان" وملتزمون بالبقاء وسطاء محايدين (..) نحاول تسهيل وصول الدول الأخرى التي ليس لها تواصل مع "طالبان" من أجل إجلاء مواطنيها".
وذكر الوزير القطري أن بلاده استقبلت 7 آلاف شخص من أفغانستان، مشيرا إلى أن هذا العدد مرشح في الارتفاع في الفترة المقبلة.
وتابع: "أعتقد أنه من المهم تفهم الوضع في أفغانستان، الذي مر بحروب مختلفة، ولا يمكننا توقع إعادة الاستقرار للوضع هناك خلال يومين أو ثلاثة".
وأكد "بن عبدالرحمن" أن قطر ليس لديها نفوذ على "طالبان"، مضيفا: "لو كان لدينا مثل هذا النفوذ لاستطعنا التأثير عليهم للتوصل الى اتفاق بينهم وبين الحكومة الأفغانية".
وأشار الوزير القطري إلى أن بلاده دعت "طالبان"، خلال اتصالاتها مع قيادات الحركة، إلى حماية الأجانب والبعثات الدبلوماسية وعدم الإساءة لهم، مشيرا إلى صدور بيانات رسمية منهم، يتعهدون فيها بحماية الأجانب في أفغانستان.
وقال: "أعتقد أنهم ملتزمون حتى الآن بما يعلنون"، داعيا المجتمع الدولي إلى الاتحاد لدعوة "طالبان" إلى الحوار مع بقية الأطراف في أفغانستان.
ونوه الوزير القطري إلى أهمية ضمان انتقال سلمي في أفغانستان وأن تكون هناك صيغة لتقاسم السلطة بين الجميع فيها.
وفي وقت سابق السبت، توقع مسؤول قطري أن يستقر في بلاده نحو 8 آلاف أفغاني ممن جاؤوا من بلادهم عقب سيطرة "طالبان" على أفغانستان.
وبعد اجتياح سريع للمقاطعات الإدارية الصغيرة والمراكز الإقليمية، دخلت الحركة، في 15 أغسطس/آب الجاري، العاصمة كابل، وسيطرت على السلطة ومقاليد الحكم، للمرة الأولى منذ نحو 20 عاما.
وحالياً تحتضن العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات لنقل السلطة سلمياً، في حين تواصل دول الغرب إجلاء موظفيها وبعثاتها الدبلوماسية والمتعاونين معها عبر مطار كابل، بالتعاون مع دول خليجية منها قطر.