متابعات-
أعادت السعودية، فرض إجراءات التباعد الاجتماعي في المسجد الحرام في مكة المكرّمة على وقع تزايد الإصابات بفيروس كورونا في المملكة، لتعود المسافات تفصل المصلين الذين عادة ما يؤدون صلواتهم كتفا إلى كتف.
وسجلت السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي الأربعاء 744 صابة جديدة وهو أعلى معدل إصابات يومي منذ منتصف أغسطس الماضي. وقرّرت وزارة الصحة على ضوء ذلك إعادة إلزام وضع الكمامة والتباعد في الأماكن المغلقة والمفتوحة.
ولاحقا أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام "تطبيق إجراءات التباعد الجسدي بين المصلين والمعتمرين"، إنّما من دون تقليل عدد المصلين.
وعادت ملصقات التباعد الاجتماعي إلى المسجد لتحدّد مكان وقوف المصلين بدءا من صلاة الظهر، وهي كانت أزيلت في 17 أكتوبر الماضي حين خفّفت المملكة من الإجراءات المرتبطة بمكافحة الوباء.
وسجّلت المملكة التي تعد 34 مليون نسمة 8874 وفاة وأكثر من 554 ألف إصابة وهو المجموع الأعلى في الخليج.
وكانت السعودية أغلقت المسجد الحرام في مارس 2020 ثم أعادت فتحه أمام الحجاج في ظل إجراءات صارمة في يوليو، إلى أن عادت طاقته الاستيعابية بالكامل هذا العام.
وتزايد اعداد الإصابات في دول الخليج الست بوتيرة متسارعة، وخصوصا في الإمارات التي سجّلت الأربعاء 2234 إصابة وهو أعلى معدل إصابات يومي منذ أشهر.
وأكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأربعاء أنّ القطاع الطبي في أحد اكثر دول العالم تطعيما للسكان، قادر على "التعامل مع أي تحدٍ مستجد في موجة كورونا الجديدة".
وقال حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية إنّ "موجة كورونا الجديدة أمامها فترة وستمضي بإذن الله كما مضت السابقة".
وتستعد الإمارات للاحتفال برأس السنة الميلادية في عدة مناطق، وخصوصا في دبي عند برج خليفة، المبنى الأطول في العالم، وفي معرض اكسبو وهو أكبر حدث ينظّم حضوريا منذ بداية الجائحة على مستوى العالم.