متابعات-

أعادت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تشغيل روبوت ماء زمزم، وذلك مع زيادة تطبيق التدابير الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد ومتحوره "أوميكرون".

وجاءت إعادة تشغيل الروبوت ضمن برنامج "كيف نكون قدوة في العالم الرقمي" من خلال توفير الروبوت الذكي لتوزيع عبوات ماء زمزم.

ونقلت صحيفة "الاقتصادية" المحلية عن بدر اللقماني، وكيل إدارة سقيا زمزم للشؤون الميدانية بالمسجد الحرام، الثلاثاء، أن تقنية الروبوت الذكي تقوم على توزيع عبوات ماء زمزم بدون تدخل بشري؛ بهدف تطبيق الإجراءات الاحترازية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخدمة بيت الله الحرام.

ويوزع الروبوت 30 عبوة في الجولة الواحدة التي تستغرق 10 دقائق، ‏ويعمل 8 ساعات.

ويتميز الروبوت، بحسب اللقماني، بالوقوف 20 ثانية لأخذ عبوة ماء زمزم، ولا ‏يصطدم بالأشخاص، ولا يعيق الحركة، وحاصل على عدة شهادات؛ منها براءة الاختراع والشهادة الأوروبية "Cs".

وحالياً يجري العمل على تشغيل الروبوت على أوسع نطاق ممكن داخل المسجد الحرام، إضافة إلى خدمة الحقائب والأسطوانات المحمولة.

وتقوم الجهات المختصة بسحب عينات يومية من المياه والعبوات لفحصها في المختبرات والتأكد من سلامتها قبل دخولها إلى ساحة الحرم.

وقال اللقماني إن الحكومة تتابع كل ما يستجد من تقنيات حديثة لإلحاقها بالحرم الشريف حرصاً على سلامة الزوار والمصلين.

وسبق تشغيل هذه الخدمة خلال ذروة الوباء عام 2020 للحد من الاحتكاك بين المصلين والزوار، قبل أن تعيد السلطات الأوضاع داخل الحرم إلى ما كانت عليه بعد حصر دخوله على المحصنين.

وفرضت السلطات التباعد الجسدي ووضع الكمامات، وخصصت مسارات محددة للمعتمرين في صحن الكعبة كجزء من خطتها لتقليل الاحتكاك.

وقبل أيام، قالت السلطات السعودية، إن المخالفين للتدابير الوقائية من فيروس كورونا سيتعرضون لعقوبات كبيرة قد تصل إلى 100 ألف ريال سعودي (26.65 دولار).

وشهدت المملكة تزايداً كبيراً في منحنى الإصابات خلال الأيام الأخيرة؛ بسبب المتحور الجديد أوميكرون الذي ينتشر في العديد من دول العالم على نحو واسع.

ودعت المملكة جميع السكان إلى تلقي أو استكمال جرعات اللقاح، كما شددت على ضرورة تلقي الجرعة المعززة لمن أتموا الفترة اللازمة للحصول عليها.