صحة » اجراءات

مدير مشفى حمد في غزة يروي لـ الخليج أونلاين جهود إعادة تأهيله

في 2025/03/07

محمد أبو رزق - الخليج أونلاين

بعد حرب طويلة على قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، ما تسبب في إخراجه عن الخدمة بشكل كامل، والتوقف عن رعاية المرضى، ما أثر عليهم خلال هذه المدة.

وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في يناير الماضي، بدأت إدارة المستشفى التجهيز من أجل إعادة تقديم الخدمة للمرضى والمراجعين.

"الخليج أونلاين" أجرى حواراً مع مدير عام مستشفى "حمد" القطري، أحمد نعيم، حول آخر الاستعدادات لعودة المستشفى لتقديم الخدمة من جديد.

ما هي آخر الترتيبات والتجهيزات لإعادة تشغيل مستشفى حمد؟

مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة، الذي يتم تشغيله بتمويل من صندوق قطر للتنمية، سارع في الإعداد لعملية تأهيل المستشفى لضمان وصول الخدمات إلى محتاجيها في قطاع غزة، فكانت أهم الترتيبات والأولويات عند الوصول للمستشفى من أجل إعادة تشغيله إجراء صيانة كاملة لخطوط الكهرباء والمياه التي تم استهدافها من جانب الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى إزالة الركام الذي يشكل عائقاً أمام حركة المرضى والكوادر الطبية العاملة في المستشفى.

وجرى وضع خطة تتكون من ثلاث مراحل من أجل استئناف العمل جزئياً وصولاً إلى تشغيل جميع أقسام المستشفى الثلاثة الرئيسية؛ قسم السمع والتوازن ، قسم الأطراف الصناعية ، قسم التأهيل الطبي، حسب المراحل الثلاث:

المرحلة الأولى ومدتها أسبوع:

البدء بأخذ قياسات الأطراف الصناعية، وبدء أعمال تصنيع الأطراف من خلال المواد المتوفرة في المخازن، التي تكفي لصناعة ما يقارب 50 طرفاً ذا جودة عالية.

تشغيل خدمات السمعيات الضرورية للأطفال زارعي القوقعة إلى جانب خدمة (AVT ، برمجة وقطع غيار القوقعة).

المرحلة الثانية ومدتها أسبوع:

بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، وفي الأسبوع الثالث من التشغيل سيتم تشغيل الخدمات التالية:

العيادات الخارجية: وهي عيادة تأهيل السكتة الدماغية، عيادة تأهيل الأمراض العصبية، عيادة تأهيل البتر، عيادة تأهيل الأطفال، عيادة تأهيل إصابات الدماغ والحبل الشوكي، وحدة تخطيط الأعصاب والعضلات، عيادة الألم لعلاج الأوجاع المزمنة).

خدمات التأهيل الخارجية: حيث سيتم خلالها استقبال المرضى الذين هم بأمس الحاجة إلى خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والتخاطب والبلع، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية أن هناك ما يقارب 24 ألف مصاب بحاجة إلى تأهيل طبي.

تشغيل خدمات المختبر: تشغيل خدمة "C.T" التصوير المقطعي، حيث يعد ذا أولوية مهمة لتشخيص المصابين والمرضى، بعد تدمير معظم الأجهزة المتوفرة في قطاع غزة، أما خدمات "X Ray" فستكون متوقفة نتيجة مصادرة واستيلاء جيش الاحتلال على الهاردات الخاصة بالجهاز.

المرحلة الثالثة:

بعد الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية، وبعد شهر تقريباً من نهاية المرحلة الثانية، سيتم تشغيل خدمات المبيت لتأهيل المرضى بعد الإصابات المختلفة.

أين سيستقبل المرضى؟

داخل الأقسام التي أعيد تأهيلها داخل المستشفى ويمكن العمل فيها، وهي قسم الأطراف الصناعية وقسم السمع والتوازن وقسم التأهيل الطبي والعيادات الخارجية.

كم نسبة الدمار في المستشفى؟

الضرر كان جزئياً، ويمثل 30% من تكلفة إنشاء المستشفى أي ما يعادل 4.5 مليون دولار.

ما أهمية إعادة تشغيل المستشفى القطري في هذا التوقيت وانعكاس ذلك على أهل قطاع غزة؟

الحرب خلفت عدداً كبيراً من المصابين والمبتورين يقدر عددهم حسب منظمة الصليب الأحمر بـ4500 بتر جديد تضاف إلى حالات البتر القديم التي تقدر بـ 2000 حالة بحاجة إلى متابعة وصيانة وتحديث الأطراف القديمة، كما يشير تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عن حاجة 24 ألف حالة إلى خدمات التأهيل الطبي، إضافة وجود مئات المستفيدين المتابعين  في قسم السمع والتوازن من الأطفال زارعي القوقعة الذين يحتاجون إلى تأهيل سمعي لفظي وبرمجة وصيانة لقطع الغيار، إضافة إلى المرضى والمصابين الذين يحتاجون خدمات التأهيل بعد الإصابة، والمقدر عددهم بالآلاف.

هل وصلتكم معدات طبية؟

لم يصلنا أي شيء؛ فالاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول أي معدات إلى قطاع غزة، فحالنا حال القطاع الصحي العام في قطاع غزة، والتنسيقات جارية مع الشركاء والمؤسسات الدولية لمحاولة إدخال ما يحتاج إليه المستشفى من معدات طبية طارئة تعين على تقديم الخدمات بما يضمن حصول المرضى والمصابين على الخدمة بالشكل المناسب والفاعل.

هل ستصل وفود طبية قطرية إلى المستشفى عند التشغيل؟

بالتأكيد الأشقاء في قطر لم ينقطعوا عن متابعة تشغيل المستشفى ولو للحظة واحدة عن بُعد خلال فترة الحرب، بالإضافة إلى أن الفرصة ستكون متاحة في أقرب وقت لاستقبال الوفود الطبية القطرية، التي يرأسها الدكتور خالد عبد الهادي، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، والذي لم يتأخر يوماً عن تقديم الدعم والمساندة والمشورة من أجل تطوير خدمات التدريبات اللازمة للكوادر الطبية الغزية بما يضمن تقديمها لأبناء شعبنا وفق أعلى معايير الجودة العالمية.