الراية القطرية-
كشف الدكتور هشام محمد عبدالرحمن استشاري جراحة الإصابات والعناية المركزة بمركز جراحة الإصابات بمؤسسة حمد الطبية أن المركز يستقبل ما يقرب من 2800 حالة إصابة شديدة سنويا سواء كانت ناتجة عن الحوادث أو الحروق أو السقوط أو غير ذلك، لافتا الى أنه يتم تنويم حوالي 1700 حالة من العدد المذكور.
وقال لـ الراية : إن ما يبلغ نسبة 30% من العدد 2800 يحدث له نوع من الإعاقة وهذه الإعاقة تختلف من شخص لآخر حسب الحادث الذي وقع له، وهناك تواصل مع مستشفى الرميلة لمتابعة الحالات المصابة التي يتم إرسالها هناك لإعادة التأهيل بعد انتهاء العلاج الطبي فى قسم جراحة الإصابات والعناية المركزة.
وأكد أن الغالبية العظمى من الحالات التي ترد للقسم معظمها من الرجال بنسبة 95 % تقريبا والنسبة الباقية من الأطفال والنساء، وأن معظم حالات الإصابات تكون بسبب حوادث الطرق بنسبة 60 % تقريبا.
وأكد أن وجود قسم خاص بالإصابات هي فكرة فريدة من نوعها بالشرق الأوسط وقد حصل القسم على شهادة عالمية وهي الاعتماد الكندي على أن مستوى الخدمة هي التي تقدم في كندا وهو ما يؤكد تميز القسم وتطوره باستمرار.
وقال: الجراحات الناتجة عن الإصابات تعتبر مرضا جراحيا ومن ثم فقد تم تغيير نظام العمل بالقسم منذ عام 2007 حيث أصبح متخصصا في جراحة الإصابات وذلك لتغطية جميع احتياجات المرضى حيث تعتبر الإصابات من أهم أسباب الوفيات وتعد السبب الرابع على مستوى العالم في الوفاة بشكل عام والسبب الأول في الوفيات في الأعمار من 1-40 عاما.
وأشار الى أن الإصابات تتنوع ولكن يظل أهمها الحوادث الناتجة عن حوادث الطرق فضلا عن إصابات أخرى مثل السقوط أو الحروق ونحو ذلك، لافتا الى أن القسم يتولى تقديم جميع الخطوات اللازمة لرعاية المريض من جميع النواحي سواء إجراء عمليات جراحية أوإدخال في العناية المركزة وصولا إلى تحويل الحالات الى مستشفى الرميلة لإعادة التأهيل في الحالات التي تتطلب ذلك.
الإبلاغ بالحالات في طريقها للمركز
فقد أكد د. هشام محمد عبدالرحمن أن الإصابات التي يتم نقلها الى القسم والتي تعتبر حرجة يتم إبلاغ القسم بها قبل وصولها من خلال غرفة العمليات 999 بأنه في الطريق الى المستشفى بسيارة الإسعاف .
وقال : في تلك الحالات نهيئ أنفسنا للعمل سريعا مع الحالة المصابة وتوفير كافة الأدوات المطلوبة وتجهيز غرفة للرعاية المركزة إذا كان يتطلب الأمر ذلك، لافتا إلى أنه بمجرد وصول المريض في هذه الحالة يتم عمل الإنعاش المبدئي له وفحص جميع أجهزة المريض وتصوير الجسم كاملا من خلال أجهزة الأشعة الموجودة بالقسم للمساعدة في تحديد خطة العلاج واتخاذ القرار المناسب من حيث التدخل الجراحي أو الاكتفاء بتقديم الأدوية العادية فقط.
الاستعانة بالأطباء المتخصصين
و يشير د. هشام محمد عبدالرحمن إلى أن القسم يقوم بإجراء العمليات الجراحية اللازمة في حال الإصابات التي تتطلب ذلك حيث يعتبر القسم جزءا أيضا من قسم الجراحة العامة.
وأكد استعانة القسم بأطباء متخصصين في بعض الإصابات التخصصية المعينة مثل الأعصاب والعظام والوجه والفكين والأنف والأذن والحنجرة والعيون.
أكد د. هشام عبدالرحمن أن عدد العاملين بالقسم يبلغ 34 طبيبا يعملون على مدار 24 ساعة ، وأشار الى أن أصعب الحالات التي ترد الى القسم هي تلك الإصابات الناتجة عن التصادم على سرعات شديدة أو السقوط من ارتفاعات عالية أو الدهس حيث يتعرض خلاها الجسم لطاقة شديدة تؤثر على الجسم بأكمله وتسبب تكسيرا للعظام أو نزيفا أو تهتكا في الأنسجة وهذه الحالات تكون احتمالات الوفاة فيها عالية تصل الى 40 % إذا لم يتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها في الوقت المناسب.
بمشاركة 40 صيدلانياً.. حملة للتوعية بضوابط المضادات الحيوية
وتنفذ مؤسسة الرعاية الصحية حملة للتوعية بالطرق المثلى لاستخدام المضادات الحيوية وذلك في جميع المراكز الصحية وعبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع الأسبوع العالمي للتوعية باستخدام المضادات الحيوية والذي يهدف إلى إرساء مفاهيم الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية وإلقاء الضوء على خطورة الإسراف والاستخدام العشوائي لهذه المجموعة من الأدوية ذات الأهمية القصوى في السيطرة على الأمراض المعدية البكتيرية.
وقالت الدكتور حنان مجلي المدير التنفيذي لإدارة الشؤون الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الأولية إن حوالي 40 صيدلانيا من مختلف المراكز الصحية يشاركون في فعاليات توعية المرضى بالاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية وذلك بعد تلقيهم ورش عمل متخصصة في هذا المجال.
وأضافت أن الحملة تهدف الى إرسال العديد من الرسائل التوعوية ومن أهمها ضرورة استخدام المضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب لأن استخدامها دون الاستشارة الطبية يمثل خطورة على صحة المريض وعلى المجتمع.
كما تهدف الحملة الى التأكيد على أن الانتظام في استكمال الجرعات وإكمال مدة العلاج باستخدام المضادات الحيوية هو السبيل للقضاء على البكتريا.
وأوضحت الدكتورة حنان مجلي أن استخدام المضادات الحيوية بجرعات ضعيفة يعد أمرا غير كاف لقتل البكتريا ويولّد أجيالا من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية ما يسبب فشلها في علاج المرضى لاحقا.
بدوره قال الدكتور وائل عز الدين أخصائي شؤون الصيدلة في إدارة الشؤون الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الأولية إن المؤسسة تبذل جهودا كبيرة من أجل منع انتشار البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية لذلك من المهم اتباع تعليمات الطبيب والصيدلاني بدقة عند استخدام المضادات الحيوية.
توسعة العناية المركزة بنسبة 100%
فقد كشف د. هشام عبدالرحمن عن خطة مستقبلية لتوسعة العناية المركزة بقسم الإصابات والتي تبلغ حاليا 12 سريرا قريبا حيث ستكون التوسعة 100% فضلا عن زيادة الكوادر الطبية.
وقال : يوجد بالقسم حاليا أجهزة حديثة قادرة على عمل التحاليل والأشعة للمريض خلال دقائق معدودة وهو ما يسهم في سرعة التشخيص وتحديد خطة العلاج في أقصى سرعة ممكنة.
التوعية تقلل الإصابات
حيث أكد د. هشام عبدالرحمن أن هناك ورش عمل ودورات تدريبية لنشر الوعي حول ضرورة اتخاذ سبل الوقاية لعدم وقوع الإصابة من الأساس فالوقاية دائما أفضل من العلاج وهذا الأمر يكون من خلال البرامج التوعوية.
وقال : لابد من نشر الوعي حول الالتزام بالإشارات المرورية وقوانين المرور في عبور الطرق أو الالتزام بحزام الأمان الذي يمنع الوفاة بشكل كبير جدا حتى بالنسبة للحوامل فهو غير ضار عليهن على الإطلاق، وكذلك عند عبور الطرق بالنسبة للمشاة وارتداء الخوذات بالنسبة لقائدي الدراجات النارية أو الهوائية، ومراعاة الأمان في المطابخ في استخدام النار وتأمين الكهرباء في المنازل، مشيرا الى أنه في حوادث الطرق ينبغي التعامل مع المصاب بشكل حذر وعدم تحريك المصاب من مكانه إلا بعد وصول سيارة الإسعاف.
وأكد أنه عندما يأتي المصاب الى القسم يتم إجراء الإنعاش المبدئي له خلال 10 دقائق على الأكثر من خلال فريق العمل ويتم إجراء التصوير والأشعة المطلوبة لتحديد خطة العلاج والتدخل الجراحي أم لا، مشيرا الى أن هناك إجراء طبيا حديثا وهو التدخل الإشعاعي لوقف النزيف لبعض المرضى أما المرضى في الحالات الحرجة فيتم نقلهم الى غرفة العمليات لإجراء الجراحة اللازمة أو نقلهم للعناية المركزة.