عكاظ السعودية-
يهدد عجز مختبرات وزارة الصحة عن تشخيص مرض ألفا الثلاسيميا (حمى البحر الأبيض المتوسط) بحرمان الكثير من العرسان من إكمال زواجهم، وذلك بسبب عدم قدرة الأجهزة الطبية في مختبرات مديريات الشؤون الصحية على اكتشاف المرض وتحديد الإصابة من عدمه والاكتفاء بعبارة (اشتباه بالمرض) في نتائج التحاليل.
وتسبب هذا الواقع في حرمان بعض المقبلين على الزواج من إكمال زواجهم بحجة الخوف من ولادة أطفال غير أصحاء وحاملين للمرض الوراثي، وآخرون عاشوا في رعب وخوف بسبب هذه العبارة (اشتباه بالمرض) قبل أن يتم التأكد من خلوهم من المرض، وأن السبب يعود إلى عدم دقة أجهزة الصحة في التشخيص. وفيما أكدت لـ «عكاظ» مصادر في وزارة الصحة عدم قدرة الأجهزة الطبية في مختبرات الوزارة على تحديد المرض وإظهار النتائج الصحيحة، وعد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني بالرد على استفساراتنا بعد وصول الإجابة من المختصين في الوزارة بهذا الشأن، إلا أنه لم تردنا منه أي إجابة رغم مرور ثلاثة أيام. وأمام هذا الواقع اضطر الكثيرون من المقبلين والمقبلات على الزواج في محافظة الطائف إلى التوجه للمختبرات الخاصة ذات الأجهزة المتطورة لإنجاز الكشف المطلوب ضمن فحوصات ما قبل الزواج، مفضلين دفع مبالغ تصل إلى 3600 ريال للزوجين، بدلا من الوقوع تحت وطأة (رعب الاشتباه) في مختبرات الصحة.
وكشفت لـ «عكاظ» مصادر طبية أن المرض ينتقل للأبناء إذا كان أحد الوالدين حاملا له أو مصابا به، فمن الممكن أن ينتقل إلى بعض الأبناء بصورته البسيطة (أي يصبحون حاملين للمرض) أما إذا كان كلا الوالدين يحملان المرض أو مصابين به، فإن هناك احتمالا بنسبة 25 % أن يولد طفل مصاب بالمرض بصورته الشديدة، حيث يعتبر المرض ذا وراثة صبغية جسدية متنحية (مختفية وغير ظاهرة). وأشارت المصادر إلى أن الحامل للمرض لا تظهر عليه أي أعراض ظاهرة، ولكن يمكن تشخيص حالته من خلال التحاليل الطبية.