الراي الكويتية-
شدد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على توافر تطعيمات الأنفلونزا في مراكز الصحة الوقائية للجميع، مؤكدا أن «بإمكان الجميع أخذها غير أننا نحرص على أن يأخذها المسن أو من لديه أمراض مثل السكر أو الضغط أو من لديه مناعة منخفضة».
وبينما ذكر العبيدي في تصريح صحافي على هامش افتتاح مركز المسايل الصحي أمس أن «التطعيم يخفف آثار الفيروس على الجسم ولا يعني أن من يحصل عليه لا يصاب بالأنفلونزا»، قال في شأن مكافحة الامراض الوبائية والفيروسات «إن الوزارة ليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن وجهودها ممتازة»، مستطردا: «هذا ليس كلامي لكنه كلام منظمة الصحة العالمية»، لافتا إلى أن «انفلونزا الخنازير لم تعد خطرا وأصبحت حالها حال الانفلونزا الموسمية».
وعلى صعيد المشاريع الصحية، أفاد بأن «الوزارة تتابع عن كثب سير العمل مع المقاولين المنفذين للمشاريع الصحية والتي من بينها المشاريع الاستراتيجية للأبراج الصحية لجهة سلامة الاجراءات وتوقيت التسليم»، لافتا في هذا الاطار إلى «افتتاح برج مستشفى الرازي الجديد أخيرابحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الى جانب سير العمل والاجراءات في مستشفيات الاميري والامراض السارية والصباح والفروانيه والعدان فضلا عن ان الوزارة في طور الاعداد لكراسة مناقصة مستشفى ابن سينا ومن بعدها الطب الطبيعي فضلا عن التنسيق مع وزارة الاشغال فيما يخص مستشفى جابر ومع الديوان الاميرى في شأن مستشفى الجهراء»، موضحا أن «السعة السريرية لمعظم المستشفيات الجديدة تترواح ما بين 700 و800 و1100 سرير أو أكثر».
وفي شأن الربط الآلي بين الكويت والمراكز الصحية الخارجية، أوضح أن «المشروع يهدف إلى تخفيف المعاناة في عملية التواصل مع تلك المراكز المختلفة في لندن أو فرنسا أو أميركا أو أي دولة في ما يخص تحديد المواعيد والتقارير وتسهيل التواصل ما بين الاطباء وتلافي ما قد يحدث من تأخير فضلا عن توفير ميزانية كبيرة على الدولة»، مشيرا إلى ان «المشروع أخذ موافقة المجموعة التنسيقية بين حكومتي الكويت وبريطانيا وبالتنسيق مع السفارة البريطانية في الكويت ومع وزارتي الخارجية والصحة الكويتية، وقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة في ما يخص الاجراءات ونأمل دخول المشروع حيّز الخدمة».
وعن الاتفاقيات مع مستشفيات عالمية، قال العبيدي «هناك توصية واضحة من مجلس الوزراء بان على الوزارة تكثيف برنامح الاطباء الزائرين، وزيادة مشاركة القطاع الخاص العالمي بدخوله الى الخدمات الصحية في الكويت»، مؤكدا ان «اللجان الفنية اذا ما رأت ان هذه المشاريع ناجحة وستحقق المزيد من النتائج المرجوة للمواطنين والمقيمين فليس لدينا مشكلة لكن كل ذلك يحتاج لدارسة واضحة لمردود هذا الامر على الخدمات الصحية».
وفي كلمته بمناسبة الافتتاح، بين العبيدي اعتزازه «بما تحقق بها من إنجازات مشهود بها من منظمة الصحة العالمية ومن المنظمات الدولية»، لافتا إلى أن المركز «يضم عيادات للطب العام والأسنان وعيادات تخصصية للأمراض المزمنة بالإضافة إلي الخدمات الوقائية والتطعيمات والمختبرات والصيدلة».
وأضاف: «المركز تم إنشاؤه وتجهيزه بأحسن الأجهزة وفقا للاشتراطات العالمية وبما يرعى حقوق المرضى وسلامتهم واشتراطات منع العدوى»، معربا عن ثقته بأن «المركز سيقوم برسالة مجتمعية للتوعية بالسلوكيات الصحية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بالأمراض المزمنة وفي مقدمتها التغذية غير الصحية والخمول البدني والتدخين».
وأكد على أهمية المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان وللأمراض المزمنة غير المعدية في مراحلها الأولى، مشيرا إلى حرص وزارة الصحة على تنفيذ ذلك من خلال المسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا، بالتعاون بين الرعاية الصحية الأولية والاقسام المتخصصة بالمستشفيات، وضمن برامج وطنية محددة الاهداف والغايات وتحظى بالدعم المستمر من الوزارة كأولوية تنموية.
وفي موازاة ذلك، قال مدير منطقة الأحمدي الصحية الدكتور عبداللطيف السهلي «ان تكلفة المبنى بلغت نحو 75ر1 مليون دينار، وتم إنجازه خلال 365 يوما»، مبينا ان «المنطقة مقبلة على تنفيذ عدد من المشاريع بينها مشروع توسعة مستشفى العدان».
ولفت إلى أن «المرحلة المقبلة ستشهد افتتاحات لعدد من المراكز، بينها شرق الاحمدي، كما ان مركز المنقف من المتوقع ان يتم انتهاء العمل فيه خلال 6 اشهر»، مؤكدا ان «مركز المسايل من الممكن زيادة عدد التخصصات الطبية فيه مستقبلا بحسب الحاجة، حيث سيشهد ادخال عيادات فحص ما قبل الزواج».
بدورها، قالت رئيسة مركز المسايل اختصاصية طب العائلة عبير الكندري «ان المركز ستكون مواعيد العمل فيه من الساعة السابعة وحتى الثانية مساء، على ان يخدم سكان مناطق المسايل والفنيطيس»، لافته الى «توافر عيادات الطب العام والاسنان والمختبر والصيدلية والتمريض والتطعيم والامراض المزمنة».
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة عن اطلاق الحملة التوعوية السنوية لادارة الخدمات الصحيه لكبار السن بالتعاون مع وزارة التربية لعام 2016 تحت شعار «اترك فيهم أثراً»، لتوعية الطلاب والطالبات بأهمية السلوك الايجابي والانساني في العناية بكبار السن.
وقالت مديرة الخدمات الصحية لكبار السن في وزارة الصحة الدكتورة ابتسام الهويدي، في لقاء مفتوح عقد أمس، في مدرسة جاسم محمد الخرافي الثانوية- بنين، بحضور مديري عدد من مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية، ان «اهداف الحملة بناء القيم الاسرية والمجتمعية للطلاب والطالبات وغرس قيم التطوع للمرشدات والكشافة، خاصة في التعامل مع كبار السن».
وأوضحت ان «الحملة تسعى كذلك الى تعزيز فرص إدماج كبار السن في المجتمع، واستمرار تفاعلهم مع محيطهم الاجتماعي بالأنشطة التي تتناسب واهتماماتهم وقدراتهم العقلية وتفعيل الشراكة والتوأمة بين مؤسسات الدولة بهدف التنمية المجتمعية المستدامة وفتح قنوات التواصل بينها»، مشيرة إلى أن «ادارة الخدمات الصحية لكبار السن من الادارات المستحدثة ورؤيتها تتمثل في القيام بدور ريادي اقليمي وعالمي لدولة الكويت في مجال الرعاية الصحية للمسنين».
واضافت ان رسالة الادارة تتلخص في «تقديم رعاية صحية متكاملة وخدمة متميزة لحياة صحية مديدة وتوفير جودة حياة عالية لهم، من خلال عدد من القيم منها المصداقية والانسانية والمهنية والشمولية والريادة والاحترافية».
واشارت الى ان «الجهات المشاركة من وزارة الصحة هي ادارة الخدمات الصحية لكبار السن وادارة الصحة الاجتماعية ومركز الكويت للصحة النفسية ومستشفى زين للأمراض الأنف والاذن والحنجرة ومستشفى البحر لأمراض العيون».
وأوضحت أن «المشاركين من وزارة التربية من مدارس المراحل المتوسطة والثانوية (بنين وبنات)، وادارة الأنشطة المدرسية والموجهة العامة للزهرات والمرشدات والموجه العام للكشافة وأقسام الأنشطة التربوية بالمناطق التعليمية». واستعرضت خطة للحملة، والتي تشمل إعداد ملتقى توعويا، وندوات توعوية في المدارس.
من جانبها، استعرضت الدكتورة سارة المطيري من ادارة الصحة الاجتماعية خطة التوعية المجتمعية، معربة عن الامل «في التعاون لانجاح فعاليات الحملة وايصال افكارها للجيل الجديد لاسيما ان ادارة الصحة الاجتماعية تشرف على 17 قسما للخدمة الاجتماعية في مستشفيات الكويت».
من جانبه، قال مدير المدرسة جاسم الطراروة، ان «الاحتفالية عبارة عن مشروع تعاون بين وزارتي التربية والصحة لاطلاق حملة توعوية، وإلقاء الضوء على ضرورة الاهتمام بكبار السن من خلال محاولة غرس بعض القيم الانسانية في نفوس الابناء للبر بالاباء وكبار السن».