علمت «الوطن» أن وزارة الصحة اعتمدت إجراء جديدا لكيفية تنفيذ العاملين الصحيين طرق استخدام القيد العلاجي عند اللزوم لبعض الحالات النفسية، مشيرة إلى أن إجراء القيد يجب أن يحتوي على بند الاستخدام كوسيلة علاجية يمكن أن تستخدم لحماية المريض أو المرضى الآخرين أو الممتلكات وفقا لسياسة المنشأة الطبية.
القيد العلاجي
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن إجراء القيد العلاجي يستخدم لبعض الحالات النفسية، بحيث يقيد المريض بطريقة حضارية، وذلك لضمان تناوله للدواء، ويقتصر ذلك في حالات طارئة. وأكدت المصادر أن الإجراء جاء لحماية أمن وسلامة المرضى والموظفين والممتلكات، وأنه يجب على الطبيب بذل كل الجهد الممكن للحفاظ على كرامة وسلامة المرضى أثناء تنفيذ عملية التقييد العلاجي، كما أنه يبذل قصارى جهده لمنع المريض من إيذاء نفسه أو الآخرين.
إجراءات هامة
حددت المصادر أن هناك عددا من الإجراءات التي تؤكد أن مسؤولية الأمر بالقيد العلاجي تكون تابعة لمسؤولة الطبيب المعالج، ويجب أن يتم توثيق ذلك مع تضمين التاريخ والوقت والملاحظة، مع توثيق أسباب استخدام القيد العلاجي بدلا من الأساليب الأخرى الأقل تقييدا، وكذلك سلوك المريض خلال العملية أو أي أسباب أدت إلى إنهاء القيد العلاجي، كما يجب أن يتأكد الطبيب من أن حالة المريض الصحية تسمح باستخدام هذا القيد، وفي حال تعذر تواجد الطبيب يقوم مشرف التمريض بالقسم بتنفيذ العملية، وذلك إذا شكل سلوك المريض خطرا على نفسه أو الآخرين أو الممتلكات، كما يقوم مشرف التمريض بالوحدة بإبلاغ الطبيب في مدة أقصاها 20 دقيقة من البدء في الإجراء.
ويجب أيضا أن يقوم الطبيب بمباشرة الحالة وكتابة الأمر في مدة أقصاها نصف ساعة من وقت التبليغ. وقالت المصادر إن أقصى مدة مسموح بها للقيد العلاجي هي 4 ساعات على أن يتم التمديد كل ساعتين، ويمكن التمديد لمدة أقصاها 24 ساعة بموافقة الاستشاري المشرف على الحالة.
صلاحية القيد العلاجي
بينت المصادر أنه يمكن إبقاء المريض تحت القيد العلاجي لأكثر من 24 ساعة، وهنا يقوم الفريق بتقييم الحالة ومراجعة خطة العلاج ويتأكد مشرف التمريض بالوحدة من وجود أدوات القيد العلاجي وأنها صالحة للاستخدام وذلك لمرة واحدة كل 48 ساعة، ويتم توثيق ذلك، كما يسمح للممرضين المدربين استخدام القيد العلاجي فقط بتطبيقه على المرضى، ويتم تفتيش المريض في أسرع وقت أثناء الإجراء للتأكد من عدم حملة أدوات يمكن أن تؤذيه. وأشارت إلى أنه إذا استدعت حالة المريض تقييده في أي وضع آخر، يقوم الطبيب بكتابة السبب بشكل واضح، كما يقوم الفريق المعالج باستدرار تعاون المريض أثناء العملية، وذلك بشرح الإجراء بهدوء، وذكر الأسباب التي استدعت ذلك، كما يقوم الطبيب المسؤول بإجراء الفحص الجسدي للتأكد من عدم وجود إصابات أثناء تطبيق القيد والتأكد من فاعليته.
مهام الممرضين
توضح التعليمات الجديدة أنه تجب على الممرض الملاحظة البصرية المباشرة وملاحظة وكتابة الوظائف الحيوية وحركة المريض وإدراكه وملاحظة درجة الحرارة ولون البشرة والنبض في أطراف المريض كل نصف ساعة. كما يجب على الممرض المكلف بإبلاغ الطبيب المعالج عن حدوث أي تغير في هذه الملاحظات.
كما يقوم الممرض المكلف بمساعدة المريض عند تناوله الطعام والشراب واستخدام المرحاض بصورة لا تؤثر في سلامته وسلامة الآخرين، كما يجب التأكد من أن كل الأسباب التي أدت إلى استخدام القيد قد زالت تماما، وينبغي كذلك أن يقوم الممرض بكتابة تقرير بذلك، ويتم اتباع الإجراءات الخاصة بسياسة تقارير الحوادث.
الوطن السعودية-