متابعات-
كشفت نتائج دراسة جديدة انتشارا واسعا لعوامل الخطر الخاصة بأمراض القلب الأيضية، كالسمنة وداء السكري، بين الشباب الإماراتي.
الدراسة أجراها "مستشفى زايد العسكري"، وتعد أكبر دراسة من نوعها في الإمارات حيث شملت أكثر من 33 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.
وسجلت ارتفاعا لافتا لدى نسبة كبيرة من المشاكرين في مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول واختلال الجلوكوز وارتفاع ضغط الدم، وفقا لصحف إماراتية محلية.
وتشير التقارير العالمية إلى تسجيل شبه الجزيرة العربية لواحدة من أعلى معدلات انتشار داء السكري والسمنة على الصعيد العالمي، فضلا عن استمرار ارتفاع هذه المعدلات. وتُعزى هذه الزيادة، حسب بعض الآراء، إلى التغييرات الغذائية غير الصحية وأنماط الحياة غير النشيطة المنتشرة في المنطقة، وإن كانت توجد بعض العوامل الوراثية المحتملة التي من شأنها أن تؤثر على النتائج.
وأوضحت النتائج الصادرة عن هذه الدراسة التحليلية متعددة المستويات -التي تستهدف الذكور الإماراتيين- أن نصف المشاركين فيها يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في سن الـ18. كما لوحظ ارتفاع هذه النسبة بشكل ملموس مع زيادة العمر؛ إذ تمتع 29% فقط من الرجال تحت سن الثلاثين بالمعدل الطبيعي لمؤشر كتلة الجسم.
كما وجدت الدراسة ارتفاعا في معدل انتشار داء السكري "4.7%"، في حين عانى 41% من المشاركين فيها اختلال مستوى الجلوكوز أثناء الصوم، والذي يعد أحد مقدمات الإصابة بداء السكري.
وعموما، ظهر لدى 62% من المشاركين في الدراسة عامل واحد على الأقل لمخاطر الإصابة بأمراض القلب الأيضية، مثل ارتفاع مستوى مؤشر كتلة الجسم والجلوكوز والدهون الثلاثية والكوليسترول وضغط الدم.
وما يدعو للقلق أن واحدا من بين كل 4 مشاركين في الدراسة لديه أكثر من واحد من هذه العوامل.
ولا تنحصر هذه العوامل لدى مواطني الدولة فحسب؛ إذ سجلت دراسات حديثة أخرى مستويات مرتفعة مماثلة للمصابين بالسمنة وداء السكري بين المقيمين في الإمارات.
وعند مقارنتها بالدراسات السكانية المماثلة على الصعيد العالمي تبين بأن معدلات الانتشار المسجلة في الدولة تبلغ ضعفي نظيرتها في أوروبا الغربية، وعلى نحو مماثل، تصدرت الإمارات الترتيب فيما يتعلق بداء السكري بواقع 4.7% وارتفاع ضغط الدم، بينما سبقتها الولايات المتحدة بفارق ضئيل جداً فيما يتعلق بالسمنة.