متابعات-
قالت السعودية، اليوم الأحد، إن احتمالية انتقال مرضى جدري القرود إلى المملكة "ضعيفة جداً"، فيما أعلنت الإمارات استعدادها للتعامل مع المرض وبدء الترصد المبكر له، وفي الوقت ذاته، نفت الكويت وقطر وجود أي إصابة به على أراضي الدولتين، في ظل انتشاره بعدد من الدول حول العالم.
وقال وكيل وزارة الصحة السعودية للصحة العامة، هاني جوخدار، إن "مرض جدري القردة ليس سريع الانتشار".
وأضاف جوخدار، في تصريحات لقناة "الإخبارية" الحكومية، أن "احتمالية انتقال مرض جدري القردة إلى المملكة ضعيفة جداً".
وأشار إلى "عدم وجود معلومة علمية واضحة حتى الآن بشأن سرعة انتقال ذلك المرض".
وذكر أن "مرض جدري القردة يظهر في بؤر صغيرة وينتهي عندها، وذلك دليل على عدم سرعة انتشاره وهذا ما يطمئننا".
من جانبها، أفادت وزارة الصحة الإماراتية إلى أن المرض ينتشر بشكل كبير في الغابات الاستوائية في غرب ووسط أفريقيا، مشيرة إلى أنه قد ينتشر إلى أماكن أخرى.
وأشارت إلى أنها تدرس الوضع وتقيّم خطر الوباء محلياً وفق حجم السفر الدولي، لافتة إلى صدور تعميم للكوادر الطبية العاملة بالدولة للعمل على اكتشاف الحالات والإبلاغ عنها للجهات الصحية المعنية.
كما قامت الوزارة بتطوير آليات التشخيص المختبري للحالات المشتبه بها بالسرعة المطلوبة. وقد أعد الفريق التقني الاستشاري لمكافحة الجائحات دليل الترصد والاكتشاف المبكر للمرض، وإدارة الحالات المصابة إكلينيكياً، والإجراءات الاحترازية.
وعززت الوزارة الترصد الوبائي لضمان سرعة اكتشاف الحالات والعمل على عدم الانتشار المحلي لهذا الفيروس؛ حيث إنه الطريقة المثلى للوقاية من انتشار المرض.
ودعت السكان لأخذ المعلومات من المصادر الرسمية في الدولة، وعدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، بالإضافة إلى أهمية متابعة المستجدات والإرشادات التي ستصدر من الجهات الصحية.
لا إصابات في قطر والكويت
في السياق، أكدت وزارة الصحة العامة القطرية، في بيان، أنه "لم يتم تسجيل أو اكتشاف أي حالة إصابة بمرض جدري القردة في قطر حتى الآن".
وأضافت الوزارة أنها قامت باتخاذ مجموعة كاملة من تدابير الصحة العامة للكشف المبكر عن أي حالات مشتبه بها في حالة ظهورها، وذلك من أجل احتواء أي انتشار محتمل للفيروس.
وأشارت إلى أنها وجهت المتخصصين في الرعاية الصحية لمراقبة المرضى المحتملين الذين قد تظهر عليهم أعراض جدري القرود والإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها.
وشددت الوزارة على أن "قطاع الرعاية الصحية على استعداد تام لإدارة أي حالات مشتبه بها أو مؤكدة".
من جهته نفى مدير مستشفى الأمراض السارية في الكويت، جمال الدعيج، وجود أي حالة مصابة بـ "جدري القرود" في المستشفى.
وأكد، في تصريح لصحيفة "الأنباء"، أن "الحالة التي تم تداولها في وسائل التواصل هي من حالات الأمراض الفيروسية العادية (الحزام الناري)، والتي يستقبلها المستشفى يومياً على مدار العام، ولا تتطابق إطلاقاً مع تعريف الحالات الخاصة بجدري القردة".
وفي وقت سابق اليوم، أكدت المنظمة العالمية الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و28 حالة يشتبه في إصابتها بجدري القرود من 12 دولة عضواً لا يتوطن فيها الفيروس، وقالت إنها تتوقع ظهور مزيد من الحالات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المنظمة تأكيدها أنها تواصل مراقبة الدول التي لم يظهر فيها المرض، وأنها ستقدم مزيداً من الإرشادات والتوصيات خلال الأيام المقبلة حول كيفية الحد من انتشاره.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال وثيق مع الحالات التي تظهر عليها الأعراض.
ويعد جدري القرود من الأمراض المعدية التي عادةً ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا، وهو فيروس نادر شبيه بالجدري البشري.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وهو ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبياً من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.
ومؤخراً، سجلت عدة دول غربية إصابات بـ"جدري القرود"، منها 23 حالة في إسبانيا و20 في البرتغال، كما تم تسجيل إصابات فردية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، إلى جانب إصابة في "إسرائيل".