الراي الكويتية-
أعلنت وزارة الصحة زيادة مخزون جرعات طعوم الأنفلونزا لديها من 100 ألف إلى ما يقرب من 140 ألفاً بعدما طلبت 20 ألف جرعة على دفعتين أخيراً.
وأكدت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان ان معدلات الاصابة بالانفلونزا الموسمية المسجلة في الكويت دون المعدلات الطبيعية.
وشددت القطان خلال مؤتمر صحافي عقدته وزارة الصحة أمس للوقوف على آخر مستجدات الأنفلونزا الموسمية حرص الوزارة على تزويد وسائل الإعلام بالمعلومات الدقيقة والصحيحة وتوضيح أي أمور غير واضحة، مشيدة بالفرق الطبية والهيئات التمريضية العاملة على التصدي لكافة الأمراض.
ومن جهته قال رئيس وحدة مكافحة الأوبئة الدكتور مصعب الصالح ان الانفلونزا الموسمية عادة ما تظهر بنفس هذه الفترة سنوياً، مبيناً ان معدل الاصابة في الكويت يتراوح بين 10 إلى 20 لكل 100 الف نسمة، كما انها قد تصل إلى 25 اصابة أحياناً، في حين ان معدلات الإصابة في أميركا أو بريطانيا تصل لـ 55 لكل 100 ألف نسمة تقريباً، وأوضح ان معدلات الاصابة بالأنفلونزا الموسمية لاتزال دون المعدلات المتوقعة، كما انها لم تصل إلى مستويات وبائية.
وأشار الصالح إلى توافر الطعومات في مراكز الصحة الوقائية، بالإضافة إلى ضرورة اتباع الاجراءات الوقائية، كغسل اليدين وعدم التعرض للاجهاد مع مراعاة تجنب المصابين لضمان عدم انتقال العدوى، ناصحاً المصابين بالانفلونزا بتجنب الذهاب إلى الدواوين أو المدارس، بالنسبة للطلبة.
وقال الصالح ان الجميع مطالب بالابتعاد عن الاشاعات والمعلومات غير الدقيقة، موضحاً ان الوزارة تتبع الشفافية في تناول المعلومات.
وأشار إلى ان «معدلات الإصابة ليست بثابتة وتختلف من بداية إلى نهاية كل شهر، مؤكداً ان معدلات الإصابة بين الطلبة تصل إلى أقل من ربع الحالات الفعلية رغم ان عدد الطلبة في المجتمع الكويتي يشكلون الربع في المجتمع والاصابة لديهم أقل من المجتمع».
وتابع«ان ليس كل اصابة بالجهاز التنفسي تعد انفلونزا، حيث يتطلب معظم الحالات المرضية مراجعة الطبيب لتشخيصها».
وعما إذا كانت تطعيمات الأنفلونزا الموسمية آمنة التطعيم قال ان المرجعيات الدولية أعطت الضوء الأخضر في شأن منح التطعيم للمرأة الحامل، وهو ما يعني ان الطعوم آمنة.
وبين ان عدد حالات المصابة بالانفلونزا الموسمية حتى بداية الشهر أقل من 500 اصابة، منوهاً إلى ان الطعوم يتم منحها للحالات ذات الخطورة العالية، في حين ان الطلبة يعدون من الاصحاء.
بدوره قال رئيس فريق التدخل السريع الدكتور مأمون الصغير ان هناك أكثر من نوع يندرج تحت الانفلونزا الموسمية، الا ان أعراضها تتشابه إلى حد كبير في ما بينها، مبيناً ان الـ «H1N1» تم اكتشافه في العام 2009 وهذا هو الموسم السابع له.
وذكر الصغير ان معظم حالات الإصابة بالانفلونزا الموسمية يظهر مع بداية فصل الشتاء والخريف، لافتاً إلى ان هناك فئات أكثر عرضة للاصابة من غيرها، كالتي تعاني من أمراض مزمنة ولا تتبع الخطوات الوقائية الكفيلة بمنع انتقال العدوى.
وبشأن مدى إمكانية علاج الحالات المصابة بمختلف أنواع الانفلونزا في البيت قال «ان معظم الحالات يمكن علاجها بالمنزل غير ان أي شخص ينتمي للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات ننصحه بمراجعة المستشفيات والمراكز الصحية في أقرب وقت وأخذ التطعيم الذي عادة ما يكون في شهر أكتوبر».
وبشأن مدى توافر غرف العزل في المستشفيات قال ان «هناك غرف عزل متوافرة في المستشفيات ولكن قد يكون هناك ضغط أكبر في المواسم ودائماً هناك تعاون بين المستشفيات لتوفير غرف و وسائل العزل بما يكفل منع انتقال العدوى للمرض الآخرين».
بدورها قالت اختصاصي الأمراض الفيروسية في مستشفى مبارك الكبير سارة القبندي ان أعراض الانفلونزا الموسمية تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وتراوحها ما بين 39 و 40، فضلاً عن الوهن بالعضلات والرشح والصداع والاسهال والقيء، موضحة ان هناك بعض الفئات تكون لديها عوامل أخطار عالية.
من جهته قال اختصاصي العناية المركزة الدكتور علي بندر ان هناك بعض المصابين بالانفلونزا الموسمية تكون لديهم عوامل اخطار مصاحبة وتؤثر على الجهاز التنفسي وتؤدي الى عدم السيطرة على نسبة السكر في الدم وزيادة في الربو، كما انها قد تسهم إلى حد كبير في الولادة المبكرة بالنسبة للحوامل. وتحدثت رئيس قسم الباطنية في مستشفى الأمراض السارية الدكتورة مريم الفضلي قائلة ان هناك بعض العوامل التي تسهم في الوقاية من الإصابة بالانفلونزا الموسمية، كتجنب الاختلاط بالمصابين وغسل اليدين وأخذ الطعوم بالنسبة لبعض الفئات، واتباع تعليمات الطبيب والارشادات الصحية السليمة.