الرياض السعودية-
أوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن المؤسسة واصلت في عام 1436/ 1437 ه جهودها لتحقيق رسالتها لتلبية احتياجات عملائها من مياه البحر المحلاة والكهرباء بكفاءة وموثوقية وبأقل تكلفة ممكنة وأعلى مردود اقتصادي، ففي قطاع المياه أنتجت المؤسسة وصدرت أكثر من 1.2 مليار متر مكعب من 28 محطة، بزيادة قدرها 13% مقارنة بالعام الماضي.
وبين ان المؤسسة واصلت توليد الطاقة الكهربائية من خلال محطاتها ثنائية الغرض، إذ بلغت كمية الطاقة الكهربائية المصدرة خلال عام 1436/ 1437 ه أكثر من 37 مليون ميجاوات/ الساعة بنسبة زيادة وصلت إلى نحو 25% مقارنة بالعام الماضي"، ويأتي ذلك تأكيد لريادة في صناعة تحلية المياه المالحة على مستوى العالم في ظل الرعاية الكريمة والاهتمام البالغ من لدن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولاة الامر -حفظهم الله- وتوجيهات وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن عبدالرجمن الحصين.
واضاف آل إبراهيم في مجال نقل المياه تسعى المؤسسة إلى إيصال المياه المحلاة من محطاتها إلى مدن ومحافظات المملكة فقد استمرت في إنشاء شبكة نقل المياه ووصل طولها إلى أكثر من سبعة آلاف كلم بأقطار أنابيب تتراوح من 8 إلى 80 بوصة وبزيادة قدرها 8% عن العام الماضي، مشيرا إلى أنه لضمان استمرارية تدفق المياه من الشبكة إلى خزانات المؤسسة بمعدلات ثابتة ومستمرة، أنشئت المؤسسة 56 محطة ضخ بزيادة قدرها 24%، فيما بلغ عدد الخزانات 285 خزانا بزيادة قدرها 17%، في حين بلغت السعة الاستيعابية لها أكثر من 12.6 مليون متر مكعب بزيادة قدرها 10%.
وأكد المحافظ على سعي المؤسسة لمنح منسوبيها فرص التدريب والابتعاث الداخلية والخارجية، إيمانا بأن ما تحقق من إنجازات ومن مكانة عالمية لم يتم إلا بفضل من الله ثم بسواعد منسوبي المؤسسة الذين تحرص على توفير بيئة عمل لهم فيها كل مقومات العمل والإنجاز والإبداع، وتتوفر فيها فرص تطوير المهارات بكل أنواعها، لذا فإن معهد التدريب التابع للمؤسسة ينفذ العديد من الدورات التطويرية والتخصصية، والتي وصل عدد برامجها إلى 232 برنامجا انتظم فيها 3934 متدربا.
ولفت آل إبراهيم إلى أن المؤسسة تسعى لاستقطاب المزيد من الكفاءات السعودية وتلحقهم بدورات تأهيلية سواء كانوا مهندسين أو فنيين، حتى بلغت نسبة السعوديين العاملين في المؤسسة في العام 1436/ 1437ه 90.2% من إجمالي منسوبيها والذين يزيد عددهم عن عشرة آلاف عامل وموظف، فيما ارتفعت نسبة التوطين إلى 6.4% مقارنة بالسنوات الخمس الماضية.
وعن التطوير وتوطين تقنيات التحلية، اوضح معالي المحافظ أن معهد الأبحاث وتقنيات التحلية أجرى بحوث علمية متطورة ودراسات علمية لتطوير صناعة التحلية والتقليص من تكاليف انتاجها، لافتا إلى أن شهادات التقدير وبراءات الاختراع التي تحصلت المؤسسة عليها خير دليل على الكفاءة والمردود الكبير لجهود منسوبي المؤسسة، إذ كان اخرها الحصول على براءة اختراع تم تسجيلها في مكتب الولايات المتحدة الأمريكية وتتعلق بإزالة البورون من المياه المالحة باستخدام أغشية النانو القاعدية في المعالجة الأولية.