الاقتصادية السعودية-
قال الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنميةمطلع هذا الشهر إن بلاده سوف تنقل ملكية شركة الزيت العربية الأمريكية وبعض الأصول الوطنية الأخرى إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهو واحد من صناديق الثروة السيادية العديدة التي تستثمر فيها البلاد فائض أموالها من عمليات النفط والغاز.
لافتا إلى انه سيتم ادراج 5% فقط من أرامكو في سوق الأسهم السعودي. لكن اذا كان المستثمرون على استعداد لدفع 10 دولار للبراميل الاحتياطية الموجودة في البلاد، فإن شركة أرامكو ككل تساوي قيمتها 2.7 ترليون دولار.
ببساطة بنقل أسهم شركة أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة، سيصبح الصندوق الأكبر على وجه الأرض. وسيكبر حجم هذا الصندوق الجديد بالمقارنة مع صناديق الثروة السيادية الأخرى، وفقا لإحصاءات (معهد صناديق الثروة السيادية).
قبل أن يتلقى صندوق الاستثمارات العامة ترليونات من الأصول، فإن هذا الصندوق كانت قيمته تبلغ 5 مليار دولار فقط، وأكثرها كحصص في الشركات السعودية. فيما بدأ الصندوق مؤخرا في البحث عن مبيعات خارج المملكة، بما في ذلك حصة تبلغ 38% في شركة هندسية كورية جنوبية بمبلغ 1.1 مليار دولار في يوليو، وعقد اتفاق طويل الأمد مع روسيا في الشهر نفسه.
ووفقا للكاتب في "سي إن بي سي" مارك فاهي، فإن نقل شركة النفط هذه ما هي إلا بداية خطة التنويع لمساعدة السعودية في الابتعاد عن الاعتماد على مداخيل النفط. في حين يقال إن الصندوق ينوي جعل 50% من ممتلكاته في استثمارات خارجية بحلول عام 2020.
وهذا يعني أن الصندوق الجديد سوف يقوم بصفقات شراء كبيرة في الخارج، وسيكون لديه بعض النفوذ في تلك المعاملات. وإليكم كيف سيتضخم هذا الصندوق المقترح مقارنة مع أكثر من 14.000 من صناديق الاستثمار العالمية التي تحصيها (فاكتست لنظم البحوث).
تقوم (فاكتست لنظم البحوث) بإحصاء حوالي 41.000 من صناديق الاستثمار عبر العالم ذات الأصول الإيجابية التي تحت الإدارة. استناداً إلى أحدث الأرقام المتاحة، فإن تلك الصناديق تتحكم بحوالي 27 ترليون دولار من الأصول. لذلك سيكون الصندوق الجديد يملك القوة الشرائية لحوالي 10% من إجمالي سوق صناديق الاستثمار العالمية الحالية.
هناك مقاييس أخرى لإجمالي الأصول التي تحت الإدارة ذات الرسوم المدفوعة (وهو مقياس مختلف من قاعدة بيانات مختلفة تحتوي على أنواع أخرى من الصناديق)، هذا المقياس يشير إلى ما مجموعه حوالي 74 تريليون دولار. وحتى باستخدام هذا المقياس، سيكون الصندوق الجديد يساوي حوالي 3% من إجمالي الأصول المستثمرة في العالم.
إن هذه الكمية الضخمة من الأصول ستغير ملعب المستثمرين عبر أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يتم الطرح الأولي لاكتتاب شركة أرامكو عام 2017.