الحياة السعودية-
كشفت وزارة العمل عن ارتفاع عدد العاملات في القطاع الصناعي إلى 47 ألف امرأة ضمن 471 ألف موظفة تعمل في القطاع الخاص السعودي، معربة عن اتفاقها مع المشاركين في الملتقى الصناعي السادس أمس على أن عدم توافر المواصلات والحضانات تمثل أبرز المعوقات التي تواجه العاملات في الصناعة.
وأشار وكيل وزارة العمل للبرامج الخاصة عبدالمنعم الشهري، خلال المنتدى، إلى أن الاعتماد على الصناعة هدف استراتيجي في ظل التوجه إلى التنويع في مصادر الدخل، لا سيما وأن استثمار القدرات البشرية النسائية سيسهم في تعزيز قدرة القطاع، وقال: «ارتفع عدد السعوديات العاملات في القطاع الخاص من 60 ألفاً عام 2009 إلى 471 ألف امرأة بنهاية 2015. ولفت إلى أن عدد العاملات في القطاع الصناعي ارتفع إلى 47 ألف امرأة بنسبة تقترب من 10 في المئة من العاملات في القطاع الخاص، موضحاً أن نسبة التوظيف النسائي في منطقة مكة يعتبر الأقل ولم يتجاوز 22 في المئة. وبيّن أن دراسات وزارة العمل كشفت عن أن 24 في المئة من العاملات في القطاع الصناعي يمتلكن مهارات عالية، بينما تمتلك 50 في المئة منهن مهارات متوسطة، و26 في المئة منهن مهارات منخفضة، وزاد: «تبين أن أكثر المعوقات التي تواجه السعوديات تتمثل في بيئة العمل وعدم وجود حضانة وزيادة ساعات العمل، علاوة على التدريب، ما دفع الوزارة إلى بذل جهود مضاعفة لتأنيث الصناعة وجذب المرأة بشكل كبير للعمل في هذا القطاع الذي يمثل مستقبل الوطن».
من جانبه، قال رئيس اللجنة التنفيذية في غرفة تجارة جدة عضو مجلس الإدارة خلف العتيبي: «لولا الله ثم المحفزات التي تقدمها الدولة ما حدث النمو الكبير الذي شهدته الصناعة في الفترة الأخيرة، والمتمثل في تدشين 34 مدينة صناعية، علاوة على الخيارات العديدة للتمويل لدعم الصناعة وتهيئة الأرض الممهدة لها، مشيراً إلى وجود بعض المعوقات التي تواجه المرأة للعمل في القطاع الصناعي، بينها عدم توافر المواصلات».
وكشف عن توقيع عدد من الاتفاقات المهمة على هامش الملتقى بين غرفة جدة ووزارة العمل، بهدف توظيف النساء في المصانع بجدة، وطالب بمواكبة التشريعات التي تضعها الوزارات المختلفة مع المحفزات المقدمة من الدولة، لأجل تعزيز قدرات الصناعيين ودفعهم لتحقيق قيمة مضافة في ظل برنامج التحول الوطني الذي تعيشه المملكة.
بدورها، أكدت مدير برنامج كفو لتوظيف السعوديات الدكتورة بدرية السدحان، أن وزارة العمل تعمل على معالجة جميع التحديات التي تواجه العاملات في القطاع الصناعي، وقالت أجرينا في «كفو» دراسة على بعض المصانع لمعرفة التحديات التي تواجههن، واكتشفنا أن ثقافة العمل تلعب دوراً كبيراً في ذلك، إذ تشعر الكثيرات من الفتيات بالجمعيات الخيرية بصعوبة التوظيف في المصانع لعدم وجود مؤهلات علمية، على رغم أن المصانع تعد أكثر بيئة عمل تستقبل غير الحاصلات على شهادات أو مؤهلات عليا ومتوسطة.
وذكرت أن عدداً من المصانع تحركت بشكل إيجابي لتلبية حاجات العاملات في القطاع، ووفرت المواصلات وهيأت بيئتها بشكل إيجابي.