تراجعت تحويلات الأجانب في السعودية إلى الخارج خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري "النصف الأول" بنسبة 2.6 في المائة، لتبلغ 79.5 مليار ريال، مقابل 81.6 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لتحليل أعدته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، ارتفعت تحويلات الأجانب إلى الخارج بنسبة 12.3 في المائة على أساس شهري لتبلغ نحو 15.8 مليار ريال خلال شهر يونيو من العام الجاري، مقارنة بـ 14.1 مليار ريال في أيار مايو الماضي، مرتفعة بقيمة 1.7 مليار ريال خلال شهر.
وبحسب التحليل، جاء ارتفاع تحويلات الأجانب خلال شهر يونيو الماضي، نتيجة تزامنه مع شهر رمضان المبارك وقبل عيد الأضحى، ما قد يفسر ارتفاع المبالغ المحولة من الأجانب في السعودية لذويهم في دولهم.
وارتفعت تحويلات الأجانب أيضا خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 20 في المائة على أساس سنوي، حيث كانت التحويلات 13.2 مليار ريال خلال يونيو 2015، مرتفعة بقيمة 2.7 مليار ريال.
وكانت تحويلات الأجانب إلى الخارج قد تراجعت خلال شهر أبريل من العام الجاري إلى 11.9 مليار ريال، وهو أدنى مستوياتها منذ شهر أكتوبر 2014 والبالغة 10.8 مليار ريال، أي هي الأدنى خلال 18 شهرا.
وكانت وزارة العمل قد أكدت لـ "الاقتصادية" في وقت سابق، أن الأجانب في القطاع الخاص فقط يبلغون 8.7 مليون موظف حاليا، بخلاف 720 ألفا عمالة منزلية، ونحو 72 ألفا يعملون في القطاع الحكومي السعودي بإجمالي نحو 9.4 مليون أجنبي.
وبحسب هذه الأرقام، فإن متوسط التحويل الشهري للموظف الأجنبي خلال يونيو 2016 يكون نحو 1685 ريالا. إلى ذلك، ارتفع عدد السكان في السعودية إلى نحو 31.52 مليون نسمة بنهاية عام 2015، بنسبة نمو 2.4 في المائة عن عام 2014، حيث كان يبلغ 30.77 مليون نسمة، ليرتفع عدد السكان بنحو 751 ألف نسمة، بحسب بيانات الهيئة العامة للاحصاء السعودية.
وشكل السعوديون ثلثي السكان بنسبة 67 في المائة بما يعادل نحو 21.1 مليون نسمة، فيما شكل الوافدون ثلث السكان بنسبة 33 في المائة بما يعادل 10.4 مليون نسمة.
وبحسب هذه الإحصاءات، فإن نصيب المقيم في السعودية يكون نحو 1523 ريالا من هذه التحويلات في شهر يونيو 2016.
وارتفعت تحويلات الأجانب خلال العام الماضي 2015 إلى 156.9 مليار ريال، مسجلة زيادة نسبتها 2.3 في المائة بما يعادل 3.6 مليار ريال عن مستوياتها في عام 2014 والبالغة 153.3 مليار ريال.
وتُعد تحويلات الوافدين خلال 2015 هي الأعلى سنويا على الإطلاق، وبلغت تحويلات الأجانب نحو 1.5 تريليون ريال خلال 22 عاما.