قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: "إن تراجع أسعار النفط الذي طال أمده يظهر ضعف الاقتصاد السعودي، في وقت أظهر فيه اقتصاد إيران مرونة في النمو، بخلاف اقتصاد دول أخرى في الشرق الأوسط تعتمد بشكل كبير على النفط".
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية وإيران من بين الدول المنتجة للنفط التي تناقش شروط اتفاق خاص بالنفط، والذي إذا تمت الموافقة عليه قد يصبح أول اتفاق لتقليص الإنتاج منذ الأزمة المالية، مضيفة أن السعودية يبدو أنها تتراجع عن موقفها السابق.
وتحدثت عن أن بعض المحللين المتخصصين في النفط يعتبرون أن موافقة السعودية على الدخول في مناقشات بشأن خفض الإنتاج النفطي؛ يعني أنها استسلمت في ظل الفوضى الاقتصادية التي أحدثها تراجع أسعار النفط، في الوقت الذي تجني فيه إيران ثمار رفع العقوبات عن قطاع النفط.
ووفقًا لشركة "وود ماكينزي" الاستشارية في مجال الطاقة، فإن السعودية سيكون عليها أن تتحمل التراجع الاقتصادي الأشد بين كبرى الدول المنتجة للنفط في المنطقة لسنوات قادمة؛ نظرًا لكونها من بين كبرى الدول المعتمدة على عائدات النفط في الشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن الناتج الإجمالي المحلي السعودي سيتراجع من متوسط سنوي 5% خلال السنوات الخمس الماضية حتى 2015م، إلى 1.9% خلال السنوات القادمة حتى 2020م.
وكشف التقرير عن أن إيران ستكون الدولة الوحيدة التي تسير على اتجاه تصاعدي، وسيتسارع نموها إلى متوسط 4% حتى 2020م.
فايننشال تايمز-