الاقتصادية السعودية-
ارتفعت القروض الاستهلاكية (الشخصية) في السعودية بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، إلى نحو 350.9 مليار ريال، مقارنة بـ 349 مليار ريال بنهاية الربع السابق (الربع الأول 2017)، بنسبة ارتفاع 0.5 في المائة، وقيمة زيادة تقارب 1.9 مليار ريال.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فقد تراجعت القروض الاستهلاكية بنسبة 0.7 في المائة، وقيمة 2.6 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري على أساس سنوي، حيث كانت 353.4 مليار ريال بنهاية الربع الثاني 2016.
وبحسب التحليل، كانت القروض الشخصية قد تراجعت لربعين متتاليين خلال الربعين الماضيين (الربع الأول من العام الجاري، والربع الرابع من العام الماضي)، وكانت هذه المرة الأولى التي تتراجع فيها القروض الاستهلاكية لربعين متتاليين، خلال ما يقرب من تسع سنوات، حيث لم يحدث ذلك منذ نهاية 2007 وبداية 2008، عندما تراجعت القروض الاستهلاكية لثلاثة أرباع متتالية (الرابع 2007 والأول والثاني 2008).
وكان تراجع القروض الاستهلاكية في الربع الأول 2017، هو ثاني تراجع ربعي منذ الربع الرابع 2009، التي كانت تبلغ نحو 178.5 مليار ريال، مقابل 179.8 مليار ريال في الربع الثالث من العام نفسه.
فيما كان التراجع الأول في الربع الرابع 2016، عندما تراجعت القروض إلى 352.8 مليار ريال، بنسبة 0.7 في المائة، وقيمة 2.5 مليار ريال، مقارنة بالربع الثالث من عام 2016، البالغ 355.3 مليار ريال وهو المستوى القياسي للقروض الاستهلاكية من المصارف السعودية.
وتشمل القروض الاستهلاكية ثمانية أقسام رئيسية هي: قروض لترميم وتأثيث وتحسين عقارات، لشراء سيارات ووسائل نقل شخصية، وشراء أثاث وسلع معمرة، والتعليم، والرعاية الصحية، وقروض بطاقات الائتمان، إضافة إلى بند القروض الاستهلاكية الأخرى.
وشكلت القروض بغرض ترميم وتأثيث وتحسين عقارات نحو 7.5 في المائة من إجمالي القروض الاستهلاكية في السعودية بنهاية الربع الثاني من عام 2017، بقيمة 26.2 مليار ريال، فيما مثلت القروض بغرض سيارات ووسائل نقل شخصية، نحو 9.7 في المائة، بقيمة 33.9 مليار ريال.
ومثلت القروض بغرض شراء أثاث وسلع معمرة نحو 1.1 في المائة من القروض الاستهلاكية، بقيمة أربعة مليارات ريال، فيما شكلت القروض بغرض التعليم نحو 0.3 في المائة، بقيمة 1.1 مليار ريال.
كما شكلت القروض بغرض الرعاية الصحية نحو 0.1 في المائة، بقيمة 413 مليون ريال، فيما مثلت القروض بغرض السياحة والسفر نحو 0.02 في المائة، بقيمة 66 مليون ريال.
ومثلت قروض بطاقات الائتمان نحو 3 في المائة بقيمة 10.65 مليار ريال، فيما كان نصيب الأسد لسد القروض الاستهلاكية الأخرى بحصة 78.2 في المائة، بقيمة 274.5 مليار ريال.