صحيفة «وول ستريت جورنال»-
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، ومؤسسة «التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي»، ومنظمتا «تمويل التنمية المدعومة من الحكومة»، ومجموعة «سي دي سي البريطانية»، ومجموعة «بروباركو الفرنسية»، طلبوا من شركة استشارية أمريكية، مراجعة صندوق رعاية صحية قيمته مليار دولار أمريكي، تديره مجموعة «أبراج» الإماراتية وتتبع أموالهم؛ لأنهم يريدون معرفة لماذا لم تستخدم بعضها حتى الآن في الغرض المعلن وهو بناء مستشفيات وعيادات.
وأسست «أبراج» صندوق الأسهم الخاصة بتعهد من 24 مستثمرا، بمن فيهم الأربعة الذين يطرحون الأسئلة الآن، بحسب التقرير الذي ترجمته «هاف بوست عربي».
وقالت «أبراج»، في بيان: «نحن واثقون أن غالبية مستثمرينا يدعمون مهمة هذا الصندوق»، موضحة أنها استعانت بشركة «كيه بي إم جي» الهولندية، لإجراء تدقيق الحسابات الخاص بها لصندوق الرعاية الصحية.
وفي الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2016، وأبريل/نيسان 2017، طلبت «أبراج» من المستثمرين بالصندوق إرسال 545 مليون دولار أمريكي من أموالهم المتعهد بها على 3 دفعات، وفقا للتقارير ربع السنوية للصندوق التي أرسلت إلى المستثمرين، واطلعت عليها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
وبدلا من جمع الأموال مقدما عند الحصول على تمويل، تطلب شركات الأسهم الخاصة عادة من المستثمرين إرسال مبالغ نقدية لدفع مقابل الصفقات عندما تبرم. وقالت «أبراج» في تقارير الصندوق، إن هذه المبالغ النقدية ستستخدم في مشروعات طبية بالهند وباكستان وكينيا ونيجيريا.
وأضافت أن التأجيلات تفسر التناقض بين حجم الأموال المطلوبة وحجم الأموال التي تستثمر، وقالت إنها ليست ملزمة بإعادة الأموال؛ لأن المشروعات أجلت ولم تلغ، ويجب أن تعاد الأموال فقط في حالة إلغاء المشروع، وفقا لوثائق الصندوق التي اطلعت عليها الصحيفة الأمريكية.
لم يرض تفسير «أبراج» مؤسسة «غيتس» والمستثمرين الثلاثة الآخرين، وخططوا لاستجابة منسقة لاكتشاف أين ذهبت الأموال التي أعطوها لأبراج، حسبما ذكر أشخاص مطلعون على الموقف.
ويريد المستثمرون الأربعة، على وجه الخصوص، معرفة ما إذا خرجت أموالهم أصلا من الحساب المصرفي المخصص لأموال المستثمرين؛ وبالتالي سيكون من السهل إثبات أنها حفظت في الحساب المصرفي الخاص بالصندوق.
وطلب المستثمرون الأربعة معا من «أبراج» إرسال البيانات المصرفية في رسالة بريد إلكتروني، وقوبلت طلباتهم بالرفض، حسب الصحيفة الأمريكية.
وتسعى «أبراج» بشكل منفصل للحصول على 6 مليارات دولار أمريكي، فيما سيعد واحدا من أكبر التمويلات التي جمعت لاستثمارات الأسواق الناشئة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وجمعت الشركة نحو 3 مليارات دولار لهذا التمويل الجديد حتى الآن.