وكالات-
وقعت الكويت والصين حزمة من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وذلك على هامش منتدى التعاون العربي الصيني المنعقد في بكين.
وجاء التوقيع بعد محادثات عقدها أمير الكويت «صباح الأحمد الجابر الصباح»، مع الرئيس الصيني «شي جين بينغ» بحضور وفد يضم مسؤولين ورجال أعمال من مختلف المجالات من كلا البلدين، بحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا».
وتشمل الاتفاقات المبرمة مجالات مختلفة بدءا من الاتصالات، ووصولا إلى التجارة وأبرزها مذكرة تفاهم لتشجيع الاستثمار المباشر بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية، والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية.
وفي مؤتمر صحفي، أكد أمير الكويت أن الصين تحتل المركز الثاني بين مستوردي نفط بلاده ومشتقاته، موضحا أن صادرات الكويت غير النفطية للصين تعادل 480 مليون دولار، فيما تبلغ وارداتها منها ما يقارب 5 مليارات دولار فضلا عن الاستثمارات الكويتية الضخمة في السوق الصينية.
وشدد على دعم الكويت لـ«مساعي الصين لإيجاد حلول سلمية للنزاعات على الأراضي والمياه الإقليمية عبر المشاورات والمفاوضات والاتفاقيات الثنائية وعلى أساس اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار».
وأضاف: «ما يحدث في بعض البلدان العربية لا يزال يدمي قلوب أبناء أمتنا العربية لأن مصيرها لا يزال يقع ضمن دائرة المجهول الأمر الذي يدعونا إلى التوجه لأصدقائنا في الصين للعمل معنا لنتمكن من تجاوز ما نواجهه من تحديات».
وفي إطار ترحيبه بالأمير في زيارته السابعة إلى الصين، أعرب «شي» عن تقديره للمساهمة الهامة التي قدمها «الصباح» للعلاقات الصينية-الكويتية.
ووصف «شي» الكويت وبلاده بأنهما «صديقتان مجربتان ومخلصتان لبعضهما البعض»، مضيفا أن البلدين يتعاملان مع بعضهما البعض دائما على قدم المساواة وبإخلاص منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 47 عاما.
وأوضح «شي» أن «عمق واتساع التعاون البراجماتي بين البلدين زادا، ما حقق مكاسب للشعبين».
وقال الرئيس الصيني إن العالم يمر بمرحلة حاسمة تحدث فيها إصلاحات وتعديلات كبيرة، مضيفا أن «هدف مقترح الصين ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية هو زيادة المصالح المشتركة عبر التعاون وتعزيز السلام العالمي عبر التصالح من أجل تحقيق التعاون المربح للجميع وكذا التنمية في كل الدول».
وأشار «شي» إلى أن الصين ترى الكويت شريكة رئيسية للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وللحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين في منطقة الخليج. داعيا إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة.
وأكد الرئيس الصيني أن بلاده ستدعم الكويت دائما في اختيار طريق التنمية المناسب لظروفها الوطنية.
وتعد الكويت من أولى الدول التي وقعت اتفاقية مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.