صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية-
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الصندوق السيادي السعودي بصدد اقتراض ما يصل إلى 12 مليار دولار من بنوك عالمية بعد تجميد خطط الطرح العام الأولي لمجموعة الطاقة الوطنية أرامكو السعودية، في تأكيد جاء بعد النفي السعودي عن التراجع عن طرح أرامكو للاكتتاب.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسميها، إنه من المتوقع مشاركة نحو 16 بنكاً في عملية الإقراض.
وكانت "رويترز" نشرت أمس الأربعاء أن السعودية ألغت خطط إدراج شركة النفط العملاقة مع تحول اهتمام المملكة، صوب استحواذ مقترح على حصة في مُصنع البتروكيماويات المحلي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
وكانت مصادر سعودية أعلنت فشل خطة المملكة في طرح عملاق النفط "أرامكو" للاكتتاب (إصدار أسهم الشركة للمستثمرين الخارجيين) خلال 2018، وذلك بعد عدة مرات من التأجيل.
وألغت الرياض الطرح المحلي والعالمي لشركة النفط الوطنية العملاقة، الذي كان سيعد الأضخم من نوعه في التاريخ، وفق ما قالت أربعة مصادر لوكالة "رويترز".
ونقلت الوكالة عن اثنين من المصادر قولهما إنه جرى تسريح المستشارين الماليين للإدراج، مع تحول اهتمام المملكة صوب استحواذ مقترح على "حصة استراتيجية" في مصنع البتروكيماويات المحلي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
وقال مصدر سعودي مطلع على خطط الطرح الأولي: "قرار إلغاء الطرح اتُخذ منذ فترة، لكن لا أحد يستطيع الكشف عن ذلك؛ لذا تمضي التصريحات تدريجياً في ذلك الاتجاه: أولاً التأجيل ثم الإلغاء".
و"سابك" هي أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط، والرابعة عالمياً، مملوكة من صندوق الاستثمارات العامة للمملكة بنسبة 70%.
وكانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية قد قالت، أواخر يوليو الماضي، إن السعودية تبحث الآن عن الخطة (B) لدعم صندوق ثرواتها السيادي (صندوق الاستثمارات العامة)، وذلك بعد تزايد احتمالات الفشل في طرح عملاق النفط "أرامكو" للاكتتاب خلال 2018.
والخطة المبدئية كانت هي جمع 100 مليار دولار على الأقل، من خلال طرح عام أولي لحصة صغيرة (5%) في "أرامكو"، بالنصف الثاني من 2018.
وتستهدف السعودية أن يصبح صندوق الاستثمارات العامة أكبر صندوق سيادي في العالم بحلول 2030، لتنويع اقتصادها بظل تراجع أسعار النفط مصدر الدخل الرئيس للبلاد.