وكالات-
وصلت تكلفة التأمين على الديون السعودية، الجمعة، إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو/حزيران مع تصاعد الانتقادات الدولية الموجهة للنظام السعودي بسبب قضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وكشفت بيانات "آي اتش إس ماركت" أن عقود مبادلة مخاطر الائتمان السعودية، التي يشتريها المستثمرون للتحوط في مواجهة مخاطر التعثر في السداد، ارتفعت إلى 100 نقطة أساس للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران.
واختفى "خاشقجي"، بعد دخوله قنصلية بلاده، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ حيث لم يخرج منها، وسط دلائل شبه مؤكدة عن مقتله داخلها على يد فريق اغتيال جاء من السعودية خصيصا لهذا الأمر، وهو ما تنفيه السعودية زاعمة أنه غادر القنصلية دون أن تقدم دليلا على ذلك.
وتكثف السلطات التركية من تحقيقاتها لكشف التفاصيل النهائية للقضية، تمهيدا لإعلانها أمام الرأي العام العالمي، الذي بات مهتما بالأزمة.
وانتهى محققون أتراك، منذ أيام، من تفتيش مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، ومنزل القنصل، قبل أن يشرعوا في عمليات بحث في ثلاثة أماكن يشتبه في أنه تم نقل بقايا جثة "خاشقجي" لها بعد تقطيعها داخل القنصلية.
وأثارت قضية "خاشقجي" صيحات احتجاج دولية، كما أدى إلى توتر العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة ودول أوروبية، رغم نفي السعودية المتكرر للتهم الموجه لها بالضلوع في حادثة الاختفاء الغامضة.
وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس، إنه مقتنع بأن خاشقجي "ميت"، وإن الرد الأمريكي على السعودية سيكون على الأرجح "بالغ الشدة" حال ثبت تورط مسؤوليها في قتل الصحفي.