بينة الملحم- الرياض السعودية-
وإن كان مضمون السؤال المتمثل في عنوان المقال أكبر حجماً من جزيرة شرق سلوى وقيمة منظمة كأوبك أكبر من تتأثر بخروج بضعة من مئات آلاف البراميل النفطية التي ينتجها أصغر حقل نفطي من حقول المملكة سوى أن مشروعية طرح السؤال في ظل ما النيات من وراء ذلك الانسحاب غير المؤثر إطلاقاً؟ وما السبب الذي لا وجود لتفسيرٍ له؟ وعلى الرغم من تعدد الرؤى ووجهات النظر حول قرار قطر بالانسحاب من منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» سوى أن الأقرب ترجيحاً وبالنظر إلى حقيقة علاقة النظام القطري بالنظام الإيراني نتساءل هل تصبح قطر غطاء لتصدير النفط الإيراني بسبب العقوبات الأميركية على إيران؟ وأنّ تعاملات النظام القطري المشبوهة على ما يبدو هي ما دفعته مرّة أخرى إلى الخروج من منظمة أوبك كي تقوم قطر بتهريب وبيع النفط الإيراني في الأسواق وبكميات تتجاوز حصتها في أوبك ولكي لا يكشف أمرها؟!
وإن ثبت هذا الترجيح ورغم أن النظام القطري يدرك أن إيران لا تريد بقطر الخير قبل الخليج والمنطقة العربية برمّتها، ولكن على ما يبدو أن تنظيم الحمدين متورط مع النظام الإيراني بصورة أشنع مما ظهرت من وراء التحالف الذي جمعهم ضد المملكة والخليج والمنطقة.
ورغم أن نظام الغدر وخيانة العهود لا مفاجآت معه سوى أن الوقت كل يوم يثبت أن ما خفي أعظم، وهذا ما أثبتته جميع تسريبات الحمدين التي كان مضمونها وهدفهما الشيطاني كلا النظامين الإيراني والقطري واحد!
فالنظام القطري الإرهابي يُستخدم من إيران بكل انكشاف وكل استغلال يعلم فيه تنظيم الحمدين أن قطر لا قيمة لها سياسيًا ولا حتى اقتصاديًا وكانت دوماً تبحث عن دور أكبر من حجمها وحينما لم تسعها الحيل في ذلك ولم تحقق لها شيئاً من أحلامها البائسة وجدت ضالتها في رعاية الإرهاب ودعم المنظمات الإرهابية وشراء الخونة والعملاء والمرتزقة والنظام القطري هو من أكثر من يعلم أن وجود قطر في منظمة أوبك كعدمه سوى أننا نذكّر ذلك النظام الغبي أن العقوبات المفروضة على إيران لن يجعل من قطر مُعفاةً من العقوبات أيضاً لو فكرت أن ترسل شيئاً لإيران أو تشكل غطاء لها.