شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية-
قالت شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن قطر استطاعت أن تكوّن خلال 2018 بيئة مفضّلة للمستثمرين الأجانب، مع استمرار البقاء كذلك في 2019، عكس السعودية التي شهدت انخفاضاً كبيراً في هذا المجال؛ بسبب التأثيرات السياسية على الاقتصاد، خاصة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وحسب بيانات للشبكة نشرتها اليوم الأربعاء، فإن المستثمرين الأجانب ضخّوا أموالاً بقيمة 2.3 مليار دولار لشراء أسهم في بورصة الدوحة هذا العام، أي أكثر بثلاثة اضعاف من قيمة التدفّقات الأجنبية في بورصة الرياض.
وتابعت الشبكة: "لقد ارتفعت التدفّقات المالية إلى قطر هذا العام، بعد أن أعلنت شركات عديدة أنها قدّمت تسهيلات، وشرّعت قوانين، وخفّفت من القيود المفروضة على الملكية الأجنبية".
وفي السعودية، تقول "بلومبيرغ" إن المستثمرين الأجانب كانوا يشترون ما يصل إلى 3 مليارات دولار، لكن هذا الرقم انخفض إلى نحو 700 مليون دولار بعد عمليات بيع كبيرة جرت بعد مقتل خاشقجي، قبل شهرين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلنت الدوحة انسحابها من منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، في وقت أعلنت فيه السعودية أنها وضعت -بالاشتراك مع روسيا- خططاً لزيادة التعاون في سوق النفط.
وكانت السعودية ومعها الإمارات والبحرين ومصر، قد فرضوا حصاراً على قطر، بدعوى"دعم الإرهاب"وهو ما تنفيه الدوحة بشده، مؤكّدة أنها محاولة لسيطرة تلك الدول على قرارها السيادي.
الجدير ذكره أن الرياض تعيش تغيرات اقتصادية أثرت سلباً على السوق السعودي، تصاعدت حدّتها عقب وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد، في يوليو 2017.