متابعات-
تجري السعودية محادثات مع الإمارات وسلطنة عمان لمد شبكة غاز إقليمية، بعد الاكتشاف الكبير للغاز في المملكة، وفق ما أعلنه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس.
وقال الفالح في تصريحات نقلتها عنه قناة العربية «تسعى أرامكو لتطوير موارد الغاز في المملكة لتلبية الحاجات المحلية مع احتمال التصدير في المستقبل».
وأكد الفالح أن الطلب المحلي على البنزين والكهرباء انخفض بعد إصلاحات في سعر الطاقة المحلي. وتوقع تراجع الاستهلاك المحلي للطاقة بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا من المكافئ النفطي بحلول 2030 بعد إصلاحات محلية.
الاستجابة بسرعة
في سياق آخر قال الفالح إن «أوبك» وحلفاءها يجتمعون بشكل دوري ويراقبون الأسواق، مبينا أنهم إذا احتاجوا إلى خفض الإنتاج بأكثر من 1.2 مليون برميل يوميا، فإنهم سيقومون بذلك بسرعة وسهولة.
وأوضح الفالح في لقاء مع قناة «سي إن إن» أن سوق النفط يستطيع الاستجابة بسرعة لأي تباطؤ في الاقتصاد العالمي، وامتصاص أي انخفاض محتمل في الطلب على النفط.
وأضاف أنه لا يرى ركودا اقتصاديا كبيرا مثلما حدث في 2008 أو في آسيا في نهاية تسعينات القرن الماضي، مبينا أن تصحيحات الأسواق يمكن السيطرة عليها.
وأشار إلى أنه إذا حصل تباطؤ فسيكون صغيرا ويمكن لأسواق النفط أن تمتصه بشكل جيد بتعديل المعروض من النفط.
طلب صيني كبير
وقال الفالح إن السعودية تشهد طلبا صينيا على النفط السعودي بأرقام قياسية، مضيفا أنه تجري متابعة كل المؤشرات التي تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك من الأسواق الناشئة كالهند، محاولين الموازنة بينها.
وكان الفالح ذكر في تصريحات له أمس الأول أن الطلب العالمي على النفط ما زال قويا وأنه لا يتوقع تأثيرا من توترات التجارة الأمريكية الصينية.
وأبلغ الصحفيين في أبوظبي بأن «الاقتصاد العالمي قوي بما يكفي، لا يساورني قلق بالغ. إذا حدث تباطؤ، فسيكون فاترا وضحلا ووجيزا. والعوامل الأساسية للطلب على النفط قوية بما يكفي وسوق النفط لن تتأثر. وعلى صعيد المعروض، نحن متيقظون لأخذ الإجراء الملائم إذا تأثر الطلب».