اقتصاد » احصاءات

البورصة السعودية تواصل خسائرها ومصر تصعد لثالث جلسة

في 2019/09/13

وكالات-

واصلت البورصة السعودية الهبوط اليوم الخميس بعدما سجلت في الجلسة السابقة أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، وتذبذبت الأسعار في باقي البورصات الخليجية الأخرى، بينما ارتفعت الأسهم القيادية في البورصة المصرية، محققة مكاسب لليوم الثالث بعدما هبط معدل التضخم في البلاد في أغسطس/آب لأدنى مستوياته في سنوات.

وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية منخفضاً 0.3 في المئة، مسجلاً خسائر لثلاث جلسات متتالية. وتراجع سهم بنك الرياض 1.8 في المئة، بينما هبط سهم البنك الأهلي التجاري، أكبر مصرف في المملكة، 1.2 في المئة.

وتراجعت السوق السعودية بنحو 2.5 بالمئة يوم الأربعاء لتفقد جميع المكاسب التي حققتها منذ بداية العام الحالي قبل أن تعوض بعض خسائرها وتغلق مرتفعة 0.4 بالمئة فقط هذا العام.

ومع خسائرها اليوم الخميس أصبحت السوق السعودية مرتفعة 0.1 بالمئة منذ بداية العام. وكانت قفزت أكثر من 20 بالمئة بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار بدعم من المستثمرين الأجانب الذين اشتروا أكثر مما باعوا في كل شهر من العام الحالي مع إدراج أسهم سعودية على مؤشري إم.إس.سي.آي وفوتسي راسل للأسواق الناشئة.

لكن الإدراج، وحسب محللين، أدى إلى مغالاة في قيم الأسهم السعودية في الوقت الذي يترنح فيه اقتصاد المملكة المتباطئ على شفا انكماش، وهو ما دفع المستثمرين إلى دفع معظم الأسهم للهبوط من مستويات مرتفعة.

وتشجع الرياض الشركات على الإدراج في سوق الأسهم المحلية لتعميق أسواق رأس المال في المملكة، في إطار إصلاحات تهدف إلى تقليص اعتماد البلاد على إيرادات النفط.

وتشهد المملكة إحياء خطط لطروحات عامة أولية للأسهم هذا العام، حيث لا يزال معظمها في مرحلة الإعداد، بما في ذلك طرح أرامكو السعودية النفطية العملاقة المملوكة للدولة مما قد يدر على خزائن البلاد نحو 100 مليار دولار كما يقول مسؤولو وزارة النفط السعودية.

وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مرتفعاً 0.6 في المئة، مواصلاً مكاسبه لليوم الثالث، بعدما هبط تضخم أسعار المستهلكين إلى 7.5 في المئة في أغسطس، مسجلاً أدنى مستوياته في سنوات حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وقفز سهم الشرقية للدخان 4.1 في المئة، موسعاً مكاسب الجلسة السابقة بعدما اقترح مجلس إدارة الشركة توزيعات أرباح سنوية بواقع جنيه مصري واحد للسهم.

وزاد مؤشر سوق دبي 0.1 في المئة، مدعوماً بمكاسب الأسهم المالية، مع صعود سهم بنك دبي الإسلامي 0.9 في المئة.

لكن المؤشر العام لسوق أبوظبي تراجع 0.2 في المئة، مع هبوط سهم بنك أبوظبي التجاري، ذي الثقل في السوق، 2.4 في المئة.

وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.1 في المئة، لتتوقف موجة مكاسب استمرت أربع جلسات. وهبط سهم مصرف الريان 1.1 في المئة.

عالمياً، فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع اليوم الخميس بعدما أرجأت الولايات المتحدة زيادة في الرسوم الجمركية على سلع صينية بمليارات الدولارات إضافة إلى إعلان البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة لتعزيز النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 60.28 نقطة أو 0.22 بالمئة ليفتح عند 27197.32 نقطة. وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 8.15 نقطة أو 0.27 بالمئة إلى 3009.08 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 36.91 نقطة أو 0.45 بالمئة إلى 8206.59 نقطة عند الفتح.

عرض لشراء بورصة لندن

في تطور آخر، كشفت شركة هونغ كونغ للبورصات والمقاصة عن عرض للاستحواذ على بورصة لندن مقابل 39 مليار دولار، لكنها تلقت رداً فاتراً من المستثمرين القلقين بشأن العقبات التنظيمية والمالية. ولكي يلقى العرض قبولاً، يتعين على بورصة هونغ كونغ أن تقنع الساسة البريطانيين والجهات التنظيمية الأوروبية بالتخلي عن شكوكهم العميقة تجاه دمج أسواق الأوراق المالية.

وسيتعين على بورصة هونغ كونغ أيضاً أن تقنع المستثمرين في بورصة لندن الذين يفضلون الاحتفاظ بملكيتهم عقب اتفاق تم إبرامه الشهر الماضي تستحوذ البورصة بموجبه على مؤسسة رفينيتيف للبيانات المالية مقابل 27 مليار دولار.

وتراهن بورصة هونغ كونغ بهذا العرض على أن استحواذاً عالمياً يمكن أن يساعدها في تخطي حالة الضبابية في الداخل. وشهدت المدينة احتجاجات منادية بالديمقراطية في الأسابيع الماضية ومناهضة للنفوذ الصيني، مما أثار تساؤلات بين الشركات الكبيرة والمستثمرين بشأن جاذبية البورصة.

وتسعى سوق هونغ كونغ المالية للاستفادة من ضعف الجنيه الاسترليني الذي تضرر بسبب عدم قدرة بريطانيا على إبرام اتفاق للانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وانخفاض قيمة الاسترليني، يجعل الشركات البريطانية أرخص أمام عمليات الاستحواذ الأجنبية.

ويهدف العرض لتأسيس مجموعة تستطيع منافسة أقرانها الأميركية على نحو أفضل ومنها بورصة انتركونتننتال ومجموعة سي.إم.إي. والعرض مرهون بتخلي بورصة لندن عن صفقة رفينيتيف.

وقالت بورصة لندن، إنها ستنظر في عرض سوق هونغ كونغ. وأضافت، في مؤشر على الاستقبال الفاتر لهذا العرض، أنها ملتزمة ومستمرة في إحراز تقدم جيد في استحواذها المرتقب على رفينيتيف من شركة الاستثمار المباشر الأميركية بلاكستون ومجموعة تومسون رويترز، الشركة الأم المالكة لرويترز. وامتنع متحدثون باسم رفينيتيف وبلاكستون وتومسون رويترز عن التعقيب.

وأحد التحديات المهمة التي تواجه بورصة هونغ كونغ هو الحصول على دعم من الحكومة البريطانية التي أبدت بعض الحذر بالفعل تجاه سيطرة أجنبي له صلات وثيقة بالصين على بورصتها. وفشلت البورصة الألمانية في الاستحواذ على بورصة لندن ثلاث مرات خلال الأعوام القليلة الماضية حيث واجهت معارضة من السياسيين والجهات التنظيمية.