متابعات-

تجاوز حجم التبادل التجاري في السلع فقط بين إسرائيل والإمارات، خلال النصف الأول من العام الجاري، إجمالي التبادل التجاري بينهما طوال العام الماضي.

وكشفت بيانات رسمية، نشرها موقع "زمان يسرائيل" العبري، إن التبادل التجاري في السلع (لا تتوفر بيانات حول الخدمات) بين البلدين خلال العام الماضي، بلغ 1.2 مليار دولار، بينما وصل التبادل التجاري في الشهور الستة الأولى من العام الحالي إلى 1.4 مليار دولار.

وقفز حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2021، بنسبة 510% صعوداً من 189 مليون دولار في 2020.

ووفق التقرير، فإن إجمالي الصادرات الإسرائيلية إلى الإمارات خلال العام الماضي، زاد نحو 5 أضعاف عما كان عليه في عام 2020.

لكن في النصف الأول من 2022 زاد بأكثر من الضعف، وسجل نحو 326 مليون دولار، مقارنة بما كان عليه في النصف الأول من العام الماضي، مؤكدة أن الأرقام النهائية لإجمالي الصادرات في هذا العام عند نشرها ستظهر "قفزة كبيرة".

من جانبه، أرجع السفير الإسرائيلي في الإمارات "أمير حايك"، هذه القفزة إلى توقيع البلدين اتفاقية تجارة حرة، والاتفاق على خفض التعريفات الجمركية على آلاف السلع والمنتجات.

وتوقع أن تزداد الصادرات خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

وتنص اتفاقية التجارة الحرة على استثناء 96% من السلع المتبادلة من الرسوم الجمركية "فوراً أو تدريجياً بين الجانبين".

وأضاف "حايك": "أتوقع أن تكون الإمارات من الدول العشر الأولى ذات الارتفاع الكبير في التجارة الإسرائيلية، حيث يصل ترتيبهم اليوم 19-20 في الشراكة التجارية مع إسرائيل التي يعتبر موقعها الجغرافي بوابة لبقية قارة آسيا".

وكان مدير معهد السلام لاتفاقيات إبراهيم "آشر فريدمان"، أكد أن التجارة بين إسرائيل ودول عربية، بينها الإمارات والبحرين، شهدت زيادة قياسية خلال عام واحد، في ظل الاتفاقيات الاقتصادية الكثيرة التي أبرمت منذ التطبيع بين الطرفين.

وسبق أن رجّح رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي "دوريان باراك"، أن تبلغ التجارة بين الإمارات وإسرائيل 2 مليار دولار خلال 2022، وترتفع إلى 5 مليارات دولار في السنوات الخمس المقبلة.

وخلال الشهر الجاري، تدخل العلاقات الإماراتية الإسرائيلية عامها الثاني منذ توقيع البلدان برعاية الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، اتفاق التطبيع، في 15 سبتمبر/أيلول 2020 بالبيت الأبيض.

ومرت العلاقات بين الإمارات وإسرائيل منذ التطبيع، بعديد من المحطات، حيث وقّع الجانبان على عشرات الاتفاقيات في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية وغيرها، فضلاً عن تعيين السفراء وتبادل زيارات المسؤولين.