الشاهد الكويتية-
أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية عن استبدال أكبر وأهم المفاعلات في وحدة معالجة التكسير بالعامل الحفاز في مصفاة ميناء الأحمدي، وان الوحدة ستبدأ بالإنتاج قريبا بطاقة انتاجية تصل الى 42.5 ألف برميل باليوم.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي مطلق العازمي إن هذه الوحدة ستبدأ الإنتاج خلال الأيام القليلة المقبلة بقدرة إنتاجية تصل إلى 42.5 ألف برميل في اليوم،وستنتج مشتقات بترولية عالية النوعية تتوافق مع أعلى المعايير الدولية في الحد من التلوث والانعكاسات البيئي.
وأوضح العازمي أنه يتم استغلال فترات الصيانة الشاملة في تنفيذ أعمال مشروع الوقود البيئي لعدم عرقلة العمل ولضمان أعلى معدلات إنتاجية، مبينا أن الوحدات القريبة من مواقع العمل تعمل بطاقتها الإنتاجية القصوى، منوها خصوصا إلى أن «البترول الوطنية» لا تألو جهدا في تطبيق معايير السلامة والأمن حفاظا على موظفيها وأصولها.
كما أضاف أن ما يثلج الصدر هو المشاركة الواسعة للكوادر الكويتية في تنفيذ مختلف مراحل المشروع، مشيرا إلى أن تحديث هذه الوحدة يشكل المرحلة الأولى في تنفيذ مشروع الوقود البيئي في مصفاة الأحمدي، ويأتي تماشيا مع استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية 2030.
وفيما يخص التفاصيل الفنية لوحدة معالجة التكسير بالعامل الحفاز، أوضح رئيس فريق عمليات المنطقة الرابعة المهندس غانم المطيري أن هذه الوحدة تتمتع بقدرة فعالة على تكرير المواد البترولية الثقيلة وتحويلها إلى منتجات بترولية عالية القيمة، لاسيما وقود السيارات. وأضاف أن المفاعل الجديد يملك طاقة إنتاجية تبلغ 42.5 ألف برميل يوميا، وهو يتميز بقدرته وكفاءته الإنتاجية العالية وقصر فترة الصيانة الدورية وطول عمره الافتراضي.
من ناحيته، أشار رئيس فريق صيانة المنطقة الأولى يوسف العوضي إلى أن الوحدة ستخضع للعديد من التحسينات ستطال العديد من المعدات، إذ سيتم استبدال 8 مبادلات حرارية وتطوير 12 معدة دوارة، مثل المضخات وضواغط الهواء، بالإضافة إلى تغيير العديد من المعدات الكهربائية والآلات الدقيقة ومد أنابيب ربط جديدة. كما بين أن أكثر من 1700 مهندس وفني وعامل شاركوا بتنفيذ مشروع وتطوير الوحدة الذي بلغت تكلفته 49 مليون دينار كويتي. وستبدأ هذه الوحدة عملها في 3/12/2015.
من جهة أخرى، استعرض رئيس فريق الورش والأعمال العامة المهندس جلوي العتيبي دور مراقبي الإنشاءات في متابعة أعمال المقاول وتذليل العقبات فيما يخص إزالة الأنابيب غير المستخدمة وتحديد مسارات الأنابيب والكابلات تحت الأرض لإبعاد أعمال الحفر عنها، بالإضافة إلى إصدار تصاريح العمل.
وفيما يتعلق بمجال عمل المشروع، قال كبير مهندسي تنسيق المشروع المهندي فهد بوزبر أن العمل شمل استبدال المفاعل الرئيسي للوحدة وإضافة عدد من الوحدات الجديدة الأخرى بشكل يسمح للوحدة باستقبال الوقود الثقيل. وقد قام بتنفيذ المشروع شركة ديليم الكورية الجنوبية، وأشرف على العمل استشاري المشروع شركة أميك فوستر ويلي البريطانية.
كما أوضحت مهندسة تنسيق المشروع ضحى الرميضين أن المفاعل الرئيسي لوحدة معالجة التكسير بالعامل الحفاز يبلغ ارتفاعه 50 مترا ووزنه 300 طن، واستخدمت في تركيبه رافعة عملاقة بوزن 1250 طن، وتم تركيبها في 5 أيام، واستقدمت من الخارج لرفع المفاعل القديم واستبداله بالجديد. مضيفة أنه قد تم ربط الوحدة الجديدة مع باقي وحدات المصفاة من خلال شبكة الأنابيب المتكاملة، مع استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا لزيادة كفاءة الوحدة ورفع مستويات الأمن والسلامة في التشغيل.
ومن الجدير بالذكر أن حزمة ميناء الأحمدي في مشروع الوقود البيئي تشمل تركيب 17 وحدة جديدة وتحديث 5 وحدات قائمة وإزالة وحدتين. وبعد الانتهاء من كامل المشروع في منتصف عام 2018، ستنتج المصفاة منتجات عالية الجودة وذات محتوى كبيريتي منخفض مما يحد من الآثار البيئية. كما سيساهم المشروع في تعزيز الكفاءة التشغيلية ومستويات الأمن والسلامة وتقليل المخاطر في المصفاة.