الاتحاد الاماراتية-
تنمو مناولة الحاويات في ميناء خليفة بأبوظبي 40% بنهاية العام الحالي، مقارنة بالعام 2014، لتصل إلى 1.5 مليون حاوية، بحسب الكابتن محمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي. وقال الشامسي لـ «الاتحاد»: «يتوقع أن تحقق مناولة الحاويات نمواً بنسبة 40% والمركبات 30% والبضائع العامة أكثر من 20% خلال العام 2015، مقارنة بحجم العمليات في 2014»، لافتاً إلى أن الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 2015 شهدت تحقيق قفزات كبرى في حجم مناولة البضائع بقطاعاته الثلاثة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتابع الشامسي: «هذه المؤشرات إيجابية في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها حركة الشحن والنقل البحري على مستوى العالم، وتحقيق معدلات نمو لها دلالات قوية في حسابات القطاع»، كما تبشر باستمرار النمو خلال الفترة المقبلة في الوقت الذي تعكس فيه استقرار الوضع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح الشامسي، أن محطة الحاويات في ميناء خليفة، والتي تديرها مرافئ أبوظبي، سجّلت ارتفاعاً في مناولة الحاويات بلغت نسبته 36% إلى 1.2 مليون حاوية نمطية خلال الأشهر العشر الأولى من العام الحالي، مقابل 889 ألف حاوية نمطية خلال نفس الفترة من العام السابق 2014، كما سجل شهر أكتوبر أعلى نسبة مناولة في العام بلغت 157,6 ألف حاوية نمطية. وأشار إلى أن انتقال عمليات شحن المركبات إلى ميناء خليفة مطلع العام الحالي أسهم في تلبية الطلب المتزايد من قطاع تجارة البضائع المدحرجة عبر الإمارة، مع ارتفاع الطاقة الاستيعابية لميناء خليفة لاستقبال أعداد أكبر من المركبات وإنجاز عمليات تفريغ وتحميل السفن على نحو أسرع. ويرتبط الميناء حالياً بأكثر من 52 ميناءً في العالم وقرابة 20 خط شحن دولي عبر القارات. وتمكن الميناء خلال الأشهر العشر الماضية من مناولة أكثر من 110 آلاف مركبة مقابل 85,8 مراكب استقبلتها العام الماضي، بزيادة 29%، وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لميناء خليفة 350 ألف مركبة سنوياً ويضم الميناء ساحات تخزين المركبات ومرافق متطورة فتحت الباب أمام تعزيز خدمات العملاء، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي للميناء. وكانت العمليات التشغيلية للميناء بدأت في الأول من سبتمبر 2012، ويضم الميناء مركز التحكم الفريد من نوعه في المنطقة من حيث التقنية المستخدمة فيه، حيث يتميز الميناء بأنه الوحيد الذي يضم محطة الحاويات شبه الآلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وارتفعت حصيلة مناولة البضائع العامة والسائبة بنسبة 20% وبلغ مجموع ما ناولته موانئ أبوظبي 12.6 مليون طن بحري، مقابل 10.5 طن بحري في العام الماضي. وكان لاستثمار موانئ أبوظبي المباشر في تطوير البنية التحتية لموانئها وتوظيف تكنولوجيات متقدمة وشراء المعدات الجديدة خلال الأشهر العشرة الماضية دور كبير في تعزيز خدماتها لعملائها ورفع كفاءة عملياتها التشغيلية من جهة، ومن جهة أخرى مواصلتها للابتكار في توفير الخدمات الحديثة التي من شأنها تبسيط إجراءات التعامل بين عملائها وموانئها.