الرياض السعودية-
قال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، إن المؤسسة حصدت في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- جائزتين عالميتين، الأولى حصلت عليها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بوصفها أفضل منظمة تحلية مياه في العالم نظير الأدوات التطويرية العديدة التي تبنتها المؤسسة في إدارة أعمالها وأدواتها التشغيلية، فيما كانت الجائزة الثانية لمحطة التحلية في رأس الخير، نظير التقنيات الحديثة والرائدة والمستويات التشغيلية العالمية غير المسبوقة في كفاءة تصميم المحطة.
وأضاف آل إبراهيم في كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لبيعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، تشرفت بالوقوف بين يدي خادم الحرمين عند تقديم الجائزتين العالمين اللتين حصدتهما المؤسسة ضمن جوائز قمة المياه العالمية GWS والمنعقدة في اليونان خلال الفترة من 26 28 أبريل بمدينة أثينا وبمشاركة أكبر وأكثر الشركات التخصصية في هذا المجال، لافتا إلى أن الحصول عليهما يأتي تجسيداً لما يوليه -حفظه الله- من دعم لقطاع التحلية.
وأشار المحافظ إلى أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عملت بتوجيهات قادة بلادنا رعاهم الله منذ انشأتها عام 1394ه، على تحقيق الأمن المائي للوطن وتوفير المياه العذبة لكامل بقاع مشاعرنا المقدسة وللمواطن الكريم في المدن والقرى والهجر في ظل شُح المصادر المياه لمنطقتنا الصحراوية، فشرِب المواطن ونعم ضيوف الرحمن بماء عذب زلال صُنع من ملحٍ أجاج، تنتجها 28 محطة على امتداد ساحل الخليج العربي والبحر الأحمر.
وأوضح آل إبراهيم أن هذه المياه تنقلها شبكة من خطوط الانابيب العملاقة إلى أطراف وطننا الغالي من شرقها إلى وسطها وشمالها ومن غربها إلى جنوبها حتى أضحت شبكة نقل المياه في المملكة هي الأطول في العالم وتعادل المسافة بين الرياض وطوكيو بطول يقارب ال7000 كلم تنقل يومياً ما يربو عن 5 ملايين متر مكعب من المياه العذبة.
وتابع محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قائلاً إن إنتاج المؤسسة أكثر من (69%) من إنتاج مياه التحلية في المملكة، والبقية تنتج من خلال محطات القطاع الخاص، ويبلغ إنتاج المملكة من المياه المحلاة أكثر من 6.6 ملايين متر مكعب يومياً، وهذه الكمية تمثل ما نسبته (54%) خليجياً، كما تبلغ نسبة إنتاج المملكة من المياه المحلاة عالمياً (22.2%).
وبين آل إبراهيم أن المؤسسة تنتج الطاقة الكهربائية من خلال محطاتها (ثنائية الغرض) التي تولد الطاقة الكهربائية بجانب إنتاج المياه، وتعمل هذه المحطات بطريقة التبخير الوميضي متعدد المراحل(MSF)، حيث يستخدم جزء من الطاقة الكهربائية لتشغيل مرافق المحطة وما تبقى من التوليد يتم تصديره إلى الشركة السعودية للكهرباء، ويبلغ التوليد اليومي من الكهرباء في المؤسسة 7.173 ميجاوات في الساعة وهو ما يعادل (12%) من الكهرباء المنتجة في المملكة.
وأكد المحافظ أن العاملين في المؤسسة سيستمرون في بذل الجهد المضاعف والتفاني في العمل لاستمرارية الإنتاج وتدفق هذا الخير على العالم مستمدين هذه الهمة من حديث رسولنا الكريم عن أجر الماء، وتقديراً وعرفاناً وتخليداً للعمل الخيّر لمؤسس هذه البلاد الخيّر -رحمه الله- الذي أوقد فتيل النجاح في نفوس أبناء المؤسسة من خلال هذه الصناعة وأبنائه الملوك من بعده الذين ساروا على نفس نهجه ودعمه بحثاً عن الأجر الذي وعد به رسولنا الكريم، ورعايةً لأبنائهم في هذا الوطن وللعالم أجمع من خلال هذه الصناعة حين بدأت بأرقام بسيطة إلى أن تبوأت ريادة العالم في إنتاج المياه المحلاة بعد أن بدأت ب"كنداسة".