المدينة السعودية-
كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ»المدينة» ان عدد السعوديين المنضمين لتنظيم داعش خارج المملكة تجاوز الـ(3000) شخص مشيرا الى ان معدل الارتفاع يتباطأ بأستمرار مبينا أن هناك( 760) تقريبا من هؤلاء عادوا الى المملكة أما بمبادرة بتسليم انفسهم او تم القبض عليهم .
واكد التركي ان العملية الامنية التي كانت في محافظة بيشة استغرقت 36 ساعة بدأت منذ الساعة الخامسة فجرا صباح يوم السبت الماضي حيث بادر المطلوبون بالترجل من المركبات التي كانوا يستقلونها إلى منطقة جبلية في محاولة للتحصن بها ومقاومة رجال الأمن والذين تمكنوا من محاصرة المطلوب عبدالعزيز الشهري والمطلوب ياسر الحودي خلال الساعات الأولى من بدء المهمة الأمنية وتبادل إطلاق النار بعد رفضهم للاستجابة لنداءات رجال الأمن بتسليم انفسهم حيث واصلو اطلاق النار على رجال الامن .
وقال التركي ان العملية التي استهدفت العميد كتاب الحمادي لاتزال التحقيقات مستمرة في العملية كما هي جارية في العمليات الاخرى , مشيرا الى انه سيتم الإعلان عن أي معلومات جديدة بهذا الشأن لافتا الى انه تم القبض على اشخاص بهذه العملية ولكن لايمكن الجزم بتورطهم لان التحقيقات لاتزال جارية.
وأكد اللواء التركي ان الجهات الحكومية سواء الامنية وغيرها تتحمل مسؤولية مشتركة في حماية ابنائنا في أن يكونوا اهدافا للتنظيمات التي تسعى لاستغلالهم لتحقيق اهداف التنظيمات , وان وزارة الداخلية لم تتوانى اطلاقا فيما يخصها حيث أن المملكة ساعدت إحدى الدول في افشال عمليات إرهابية كانت وشيكة في وقوعها .
وبين اللواء التركي ان هذه التنظيمات يستغلون المناطق الصحراوية والوعرة لان المناطق السكانية لا تمثل لهم مناطق آمنة .
عقاب متورط في عدة جرائم
من جهته قال العميد بسام عطية ان المتورط عقاب معجب العتيبي (29) عاما له علاقة في إطلاق النار على المصلين في مسجد الدالوة وله علاقة ايضا في تفجير مسجد القوات الخاصة في عسير، و له علاقة في الخزن الاستراتيجي وايضا في اغتيال رجل أمن المنشآت واخيرا له علاقة في اغتيال ضابط الامن العميد كتاب ماجد الحمادي .
تكفيري بشهادة متوسطة
واوضح العميد عطية ان المستوى التعليمي للمتورط عقاب شهادة المتوسطة وينتهج الفكر التكفيري كما انه متورط في استهداف مخطط ارهابي كان يستهدف اتباع الطائفة الشيعية في المدينة المنورة وايضا يخطط الى الخروج الى العراق وله دائرة حركية في إدارة اعمالة الارهابية حيث تم ايقافة في عام 1429هـ لكنة خرج الى سوريا عبر الكويت ثم إلى تركيا حيث تلقى في سوريا التدريبات اللازمة والاعداد اللازم ليقوم باعمال إرهابية داخل المملكة حيث تم تصديرة إلى المملكة من سوريا إلى السودان إلىاليمن إلى منطقة جازان حيث استقر في خميس مشيط فترة ثم تم توجه إلى ضرما .
مصنع الأحزمة الناسفة
واستطرد العميد عطية عن سبب اختيار ضرما ان التعليمات التي كانت لدية من قيادات داعشية في سوريا أن يقوم بإنشاء قاعدة لإدارة العمليات الإرهابية في المملكة حيث أن ضرما كان مصنعا للأحزمة الناسفة والمتفجرات وتدريب الانتحاريين نفسيا مشيرا إلى أنه لم يصفون عقاب بأنه شخص خطر للغاية لأنه ليس قياديا بل هو وسيط لتنظيم داعش ويظهر اسمه هنا وهناك .
مخططات خطيرة
واوضح العميد بسام أن قضية مسجد المصطفي بالدالوة له دلالات فهو تنظيم كبير جدا له عدة مخططات كان يستهدف ولاة الأمر ورجال الأمن والأجانب وأيضا مصانع الدولة الحيوية حيث تم إسقاط هذا التنظيم وايضا قيادات ذلك التنظيم.
30 عملية إرهابية
وقال العميد أن كل الذين دخلوا المملكة من تنظيم داعش يدارون من داخل سوريا لايوجد قيادة داخلية حيث أن داعش تختلف عن تنظيم القاعدة بأنها تعمل بشكل افقي وليس عمودي حيث أن القاعدة عملها سلسة بشكل كبير مشيرا إلى أن هذه العناصر لاتزال ما دامت سوريا بها صراعات حيث ان توجيه الحركة المالية ياتي من داخل سوريا , وقال العميد بسام عطية أن المملكة وفي اقل من عام تعرضت الى ما يزيد عن 30 عملية إرهابية بواقع عملية إرهابية لكل12 يوم .
الإرهابيون يدخلون تسللا وتهريبا
واكد العميد بسام عطية ان نسبة نجاحات مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة تجاوزت الـ90% مشيرا الى ان تنظيم داعش لايشكل صعوبة اطلاقا وان المملكة لديها الخبرة في مكافحة الارهاب تجاوزت الاربعة عقود مبينا ان الدخول الى المملكة يكون عن طريق التسلل والتهريب وايضا عن طريق عملاء داخل المملكة لتسهيل مهامهم .
من جانبه قال العقيد خالد العنزي قائد المهمة الميدانية التي تمت في محافظة بيشة أنه بحكم الأعمال المنوطة بهم من خلال التناغم بين الجهات الامنية حيث وردت لهم معلومات في غاية الاهمية عن تواجد اشخاص يستقلون سيارتين في منطقة تعتبر صحراوية وجبلية يتخللها الكثير من الاودية والاحواش تم دراسة المنطقة بشكل دقيق وعند الوصول الى الموقع قاموا بالفرار واطلاق النار على رجال الامن مما تطلب الرد بالمثل .
وقال إنه أدى ذلك إلى احتراق السيارة الأولى وانفجار السيارة الثانية وترجل الاشخاص منها حيث تم محاولة القبض عليهم وتوجيه النداءت المتكررة لهم ولكن رفضو ذلك حيث تم اطلاق النار على رجال الأمن مما دعا الرد بالمثل .وبين أن المركبة الثانية المتعلقة بالمطلوبين انفجرت عدة انفجارات حيث تبين انها محملة بالمتفجرات .
أما فيما يتعلق باليوم الثاني وهو السبت الماضي تم رصد الشخص المطلوب الثالث من خلال مشاركة طيران الأمن حيث تم التفاوض معه بالمطالبة بتسليم نفسه من خلال إرغامة على تسليم نفسه حيث اتضح انه يرتدي حزاما ناسفا حيث قام بنزع الحزام وأيضا السلاح رماه جانبا.