كشف اللواء بسام العطية في سؤال لـ"الرياض": عن إطاحة وزارة الداخلية خلال ٢٨ شهراً بسبعة معامل لصناعة الأحزمة الناسفة، مؤكداً في ذات السياق إلى أن عدد المعامل التي أسقطتها الداخلية منذ نشأة القاعدة وحتى اليوم أكثر بكثير من هذا الرقم.
فيما أكد الناطق الأمني بإسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن المملكة قادرة على حماية الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام، ولن يؤثر فيها ماتسعى له التنظيمات الإرهابية، كما أكد على أن الدلائل تشير إلى ضعف تجنيد السعوديين، وأن عدد غير السعوديين الذين تمكن الأمن القبض عليهم قبل إقدامهم على تنفيذ العمليات الإرهابية كان أكبر من عدد السعوديين.
وقال في سؤال لـ"الرياض": حتى الآن لم يثبت وجود ارتباط بين رغبة المطلوب مطيع الصيعري في تسليم نفسه قبل مقتله من الجماعات الإرهابية، وهلاك شقيقه طايع الصيعري، وفي ذات الوقت لا يستبعد تأثر مطيع بهلاك شقيقه طايع في حي الياسمين. وشدد اللواء منصور التركي بأن الداخلية تجدد دعوتها لكل الضالين والمنضمين للتنظيمات الإرهابية بتسليم أنفسهم، وأن دعواتهم في عودة الضالين قائمة منذ تنظيم القاعدة.
وأشار اللواء منصور التركي خلال مؤتمر صحافي أقيم مساء الأمس أن المملكة أثبتت خلال سنوات قدرتها على حماية الأعمال الخيرية والتطوعية واستغلالها في الأعمال الإرهابية، كما أن المملكة قادرة على صد كل التمويلات وملاحقة وتعقب كل العناصر التي تسعى من خلال تجنيدها بواسطة تنظيمات وجماعات إرهابية.
وقال اللواء: تنظيم داعش كان حريصاً على استدراج الشباب إلى سوريا واحتضانهم هناك لذلك تمكن من تكوين قيادات واستخدامها بحكم معرفتها بالدول التي تنتمي إليها في التجنيد داخل دولهم أو تنسيق العمل الإرهابي، ولكن مؤخراً أصبحوا لايرحبون كثيراً بالسفر إلى سورية أو العراق، بل بقاء الشباب داخل المملكة، بزعم أن الجهاد بداخل المملكة أفضل.
هذا وقد أعلنت وزارة الداخلية أمس الأحد أن الخلية الإرهابية التي كُشف عنها مؤخراً تقف وراء محاولة استهداف المسجد النبوي في رمضان المبارك العام الماضي، وعمليات إرهابية أخرى.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي إن التحقيقات المستمرة التي تباشرها الجهات الأمنية في أنشطة الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخراً كشفت عن ثبوت علاقة هذه الخلية بالعمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف في رمضان من العام الماضي، وذلك بتأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه العملية.
وأضاف التركي أن عدد المقبوض عليهم حتى الآن بلغ 46 موقوفاً، بينهم 14 أجنبياً يجري التحقيق في صلاتهم بالخلية، مؤكداً أن ما تكشف حتى الآن من نتائج عن جرائم هذه الخلية والمرتبطين بها يدل دلالة واضحة على مدى الإجرام المتأصل في نفوسهم، وفق تعبيرها.
وأشار إلى أن الخلية تلقت تعليمات من تنظيم في سورية، لتصفية أحد الأفراد، وهو مطلوب لدى الجهات الأمنية، وسبق الإعلان عن اسمه ضمن نتائج التحقيقات بخصوص جريمة استهداف مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير، لشكهم في مبادرته لتسليم نفسه للسلطات.
الرياض السعودية-