متابعات-
كشف استطلاع حديث للرأي أن 85% من الكويتيين يرفضون أي تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، حتى لو كان في القطاع التكنولوجي ومكافحة الإرهاب واحتواء إيران، وأن 52% منهم يؤيدون حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وبحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن 63% من الكويتيين وافقوا على أحدث اقتراح قدمته الولايات المتحدة الأمريكية بشأن اضطلاع الدول العربية بدور جديد في محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، عبر منح محفزات لاتخاذ مواقف أكثر اعتدالًا.
وفي أوساط المواطنين، الذين يناهز عددهم 1.5 مليون نسمة، لا تتخطى نسبة تأييد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" 5% متساويًا بذلك تمامًا مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بينما يحظى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بتأييد 64% من الكويتيين.
ويحظى حلفاء إيران في المنطقة بتصنيفات سلبية حتى من شيعة الكويت، بحسب الاستطلاع، إذ يرى 11% منهم فقط "حزب الله" اللبناني بصورة إيجابية، بينما يبدي 25% منهم تأييدا لجماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين).
لكن نتائج الاستطلاع بشأن علاقة الكويت مع إيران عبرت عن انقسام واضح لدى المواطنين الشيعة، إذ قالت نسبة 52% إنه يجب تقدير علاقات طيبة مع طهران.
أما على صعيد الشؤون الداخلية، فتعتقد أغلبية ساحقة من الكويتيين أن حكومتهم "مقصرة للغاية" في مكافحة الفساد، بينما تباينت آراؤهم بشأن أداء الحكومة في قضايا حقوق المرأة وخصوصية الأفراد وعبء الضرائب، حيث تقول نسبة تتراوح بين 30 و40% إن الجهود التي تبذلها الحكومة "مجدية نسبيًا".
ويوافق 36% من الكويتيين على أهمية "الاستماع إلى أولئك الذين يحاولون تفسير الإسلام بطريقة أكثر اعتدالًا وتسامحًا وحداثة"، في حين يخالفهم 60% الرأي.
وبذات النسبة (60%) ترى أغلبية الكويتيين أن "السياسة الداخلية والإصلاح الاقتصادي تكتسب أهميةً أكبر من أي قضية متعلقة بالسياسة الخارجية".
ونوه معهد واشنطن إلى أن اختلافات الآراء بين الأغلبية السنّية والأقلية الشيعية في الكويت بشأن القضايا الداخلية كانت طفيفة للغاية، ما يدعم فكرة وجود تناغم محلي في الكويت يقدم به المجتمع مثالًا غير اعتيادي على التوافق بين الطوائف.
لكن ثمة قضية داخلية واحدة رصد الاستطلاع تباينا كبيرا في الآراء بين السنة والشيعة، وهي الموقف من جماعة "الإخوان المسلمون"، حيث أعرب 45% من الكويتيين السنّة عن تأييدهم لها، وهي أعلى نسبة سجلها أي استطلاع رأي أجري في المنطقة مؤخرا، بينما حظيت الجماعة بتأييد 3% فقط من شيعة الكويت.
وأشار المعهد إلى أن الاستطلاع جرى عبر مقابلات وجهًا لوجه مع عيّنة تمثيلية ضمّت ألف كويتي تمّ اختيارهم بشكل عشوائي، باستخدام تقنيات أخذ عينات معيارية متعددة الاحتمالات الجغرافية.