الحياة السعودية-
شهد العام المنصرم العديد من العمليات الامنية والضربات الاستباقية التي نفذتها قطاعات وزارة الداخلية المختلفة، وأثمرت ابرز العمليات الامنية "المعلنة" عن ضبط نحو 653 شخصاً، بينهم امرأتان إحداهما فلبينية، كانت تضطلع بدور تصنيع الاحزمة الناسفة لتفجير المغرر بهم، فيما كان شريكها يوفر الايواء والدعم والتصنيع للمواد المتفجرة للفئة الضالة.
كما استشهد خلال عدد من المواجهات الامنية والحوادث الغادرة نحو "23" قدموا أرواحهم فداء لثرى الوطن، وأصيب "41". وانتهجت الفئة الضالة خلال العام الماضي اسلوب الغدر بأقرب الاقربين اليهم، فمن هالك قتل خاله الذي رباه، الى آخرين قتلا ابن عمهما غيلة بعد استدراجه، وليس بمستغرب على هذه الفئة التي انتهكت حرمة المساجد، وقتلت الانفس المعصومة، وهو دليل على التضييق الامني لها بلجوئها الى استهداف الاقارب.
كما بلغ عدد من هلك من أرباب الفكر الضال ومبايعي تنظيم داعش الارهابي نحو "14"، فيما استشهد نحو "42" مواطناً ومقيماً معظمهم في الحوادث الارهابية، وأبرزها: حادثة القديح، وحادثة مسجد العنود، وحادثة مسجد عسير، حيث اصيب نحو "121" بينهم دانماركي في حادثة اطلاق نار غادرة، قبض على منفذيها في وقت لاحق.
وفيما يلي رصد لـ"اليوم": حول ابرز الاحداث الارهابية في العام المنصرم 1436 هـ.
حادثة الدالوة
صرح المتحدث الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية بأنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الاثنين الموافق 10 / 1 / 1436هـ، وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية، وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع، مما نتج عنه مقتل (5) أشخاص وإصابة (9) آخرين، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة. وقد باشرت شرطة الأحساء إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
متابعة أمنية
وتمكنت أجهزة الأمن من الإحاطة بتفاصيل هذه المؤامرة الدنيئة والقبض على بعض الأطراف المتورطة فيها، والكشف عن شبكة إجرامية يرتبط رأسها بتنظيم داعش الإرهابي الضال؛ حيث تلقى الأوامر من الخارج وحدد الهدف والمستهدفين ووقت التنفيذ والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الأحساء، وقد قام هذا المجرم باختيار ثلاثة من أتباعه هو رابعهم، حيث تمت مبايعتهم له ومن ثم قاموا باستطلاع الموقع المستهدف وتنفيذ جريمتهم التي بدأت بالاستيلاء على سيارة مواطن وقتله، واستخدام سيارته في تنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل خمسة من المواطنين الأبرياء - رحمهم الله -، وإصابة تسعة من المواطنين، نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
وعلى ضوء ما توفر من معلومات، فقد نفذت قوات الأمن وفي مناطق مختلفة من المملكة عمليات أمنية متزامنة للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي، سواء من المبايعين لقائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين، وقد قاوم البعض منهم ممـا أدى إلى مقتـل ثلاثة، منهم سعوديان، وهما: عبدالله بن فرحان بن خليف العنزي، وسامي بن شبيب بن عواض المطيري، وآخر يحمل الجنسية القطرية، وهو المدعو سالم بن فراج بن عزيز المري، وإصابة آخر سعودي الجنسية بإصابات بالغة، في حين استشهد رجلا أمن «رحمهما الله»، وأصيب اثنان، وذلك وفق ما أعلن عنه في حينه.
وأوضح المتحدث الأمني أن عـدد من أوقف ممن لهم ارتباط بهذه الشـبكة الإجـرامية قد بلغ سبعة وسبعين، وذلك وفق التفصيل الآتي:-
أولاً: تم القبض على جميع المنفذين الرئيسـيين المشاركـين فعـلياً في الاعتداء الإرهابي في قرية الدالوة، وعددهم أربعة، جميعهم سعوديون، من بينهم ثلاثة سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضـالة وأطلق سراحـهم بعد انتـهاء مدد محكـومياتهم وهم:
عبدالله بن سعيد آل سرحان.
خالد بن زويد العنزي.
مروان بن إبراهيم الظفر.
والرابع طارق بن مساعد الميموني، الذي لا يوجد لديه رصيد أمني سابق، كما تم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادث وفقاً لتقرير المعمل الجنائي.
ثانياً: من بين عناصر هذه الشبكة الإجرامية اثنان وثلاثون ممن سبق إطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم، وخمسة عشر من المطلق سراحهم وهم قيد المحاكمة وفقاً لأحكام النظام.
ثالثاً: جميع المقبوض عليهم مواطنون، ما عدا أربعة من المقيمين بصفة نظامية، هم: سوري، وأردني، وتركي وشخص آخر من حملة البطاقات.
كما أسفرت العمليات الأمنية عن ضبط وثائق ووسائل اتصال ووسائط الكترونية (تفصح عن تواصل هذا التنظيم الإرهابي مع تنظيم داعش في الخارج)، ولا تزال التحقيقات مستــمرة مع العناصر المتورطة في هذه الجريمة.
135 موقوفا في عمليات أمنية
تمكنت الأجهزة الأمنية من متابعة مجموعات مشبوهة فرقها الانتماء الفكري ووحدها الإرهاب، ويقف من خلفهم أولئك الحاقدون الذين خيب الله - بمنه وفضله- آمالهم في النيل من البلد الأمين وأمنه واستقراره، وقد نتج عن المتابعة الأمنية والميدانية القبض على (135) مائة وخمسة وثلاثين متهماً، وذلك وفق الآتي:-
جميع الموقوفين هم من المواطنين السعوديين، ما عدا ستة وعشرين شخصاً من جنسيات أجنبية شملت (16) سورياً و(3) يمنيين ومصريا ولبنانيا وأفغانيا وأثيوبيا وبحرينيا وعراقيا و(1) من حملة البطاقات.
الاعتداء على مقيم دانمركي
اعلنت شرطة منطقة الرياض بتاريخ 29 / 1 / 1436هـ تعرض مقيم دانمركي الجنسية لإطلاق نار من مصدر مجهول، وذلك بعد خروجه بسيارته من مقر عمله بشركة على طريق الخرج بمدينة الرياض، نتج عنه إصابته بطلقات نارية في كتفه وصدره، ومن خلال المتابعة الأمنية وتوسيع دائرة البحث التي اشتملت على العديد من الإجراءات الفنية والميدانية والتحقيقية، تم (وبتوفيق من الله تعالى) القبض على من نفذوا هذا الاعتداء الآثم، وعددهم ثلاثة من المواطنين، مطلق النار وسائق السيارة ومن قام بتصوير هذا الاعتداء.
العوامية
تمكنت قوات الأمن في مساء يوم الخميس الموافق 19 / 2 / 1436هـ وفي بلدة العوامية من رصد ومتابعة المطلوب للجهات الأمنية / سالم بن عبدالله بن حسين أبو عبدالله، أحد المتورطين في عدد من جرائم إطلاق النار والسطو المسلح وتهديد سلامة المواطنين في بلدة العوامية، ومن ذلك استهدافه سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الألمانية بتاريخ 12 / 2 / 1436هـ، وقد حاول المذكور الفرار ومقاومة رجال الأمن باستخدام سلاح ناري كان بحوزته، فتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف وأُلقي القبض عليه بعد إصابته، حيث نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما أُلقي القبض على شخصين آخرين كانا بمعيته.
كما صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه الحاقا لما صدر بشأن استشهاد الجندي عبدالعزيز بن أحمد العسيري «رحمه الله» بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء قيامه بواجبه بحي الناصرة بالقرب من بلدة العوامية، وذلك مساء يوم الأحد الموافق 22 /2 /1436، حيث تولت قوات الامن مداهمة أوكارهم في بلدة العوامية صباح يوم السبت الموافق 28/ 2/ 1436، وقام هؤلاء المجرمون بإطلاق النار، وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج عن ذلك مقتل أربعة من الإرهابيين من بينهم المسؤول الرئيس عن إطلاق النار على الجندي عبدالعزيز بن أحمد العسيري «رحمه الله»، كما أصيب رجل أمن بإصابة متوسطة.
فشل إرهابي بالحدود الشمالية
وفي فجر يوم الاثنين الموافق14 / 3 / 1436هـ تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشما لية لإطلاق نار من عناصر إرهابية، حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ومحاصرة المعتدين ومقتل أحدهم، في حين بادر أحد العناصر الإرهابية إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله، مما نتج عنه مقتله واستشهاد 3 من رجال الأمن، وإصابة اثنين، فيما بلغ مجموع قتلى الفئة الضالة "4".
كما أنه على خلفية هذه الجريمة الإرهابية، فقد تمكنت قوات الأمن بتوفيق الله من مداهمة موقعين في مدينة عرعر والقبض على (7) أشخاص ممن لهم ارتباط بها، (3) أشخاص منهم سعوديون، و(4) سوريين.
العوامية تعود من جديد
صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن قوات الأمن قامت، بعد عصر يوم الأحد 16 / 6 / 1436هـ، بتفتيش عدد من الأوكار التي توفرت أدلة على استخدامها من قبل العناصر الإرهابية ببلدة العوامية، حيث تم فيها ضبط كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخيرة وأجهزة اتصال، وأثناء انتقال رجال الأمن بين المواقع المستهدفة تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أحد المباني المجاورة، مما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل، والقبض على (4) سعوديين من المتورطين في استهداف رجال الأمن بإطلاق النار وهم يؤدون واجبهم.
وقد نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة العريف / ماجد بن تركي القحطاني، واستشهاده بعد نقله إلى المستشفى، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، كما تعرض (3) من رجال الأمن، ومواطن، ومقيم، لإصابات مختلفة، وحالتهم الصحية مستقرة ولله الحمد، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
استهداف رجال الامن
كما صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقا للبيان المعلن مساء يوم الأحد الموافق 9 / 6 / 1436هـ، عن تعرض إحدى دوريات الأمن في ضاحية لبن غرب مدينة الرياض لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية، مما نتج عنه إصابة رجلي أمن بإصابات غير مهددة للحياة، فقد بادرت الجهات الأمنية المختصة بالتحقيق في هذه الجريمة، وأسفرت نتائج التحقيق بفضل الله تعالى عن تحديد هوية المتورط بارتكابها، وهو المواطن/ رامي عبدالله ثلاب الشمري، والقبض عليه بمنطقة جازان قرب الحدود الجنوبية للمملكة أثناء شروعه في التسلل إلى اليمن، كما تم القبض على (3) سعوديين و(2) من المقيمين (أحدهما يقيم في البلاد بطريقة غير مشروعة) للاشتباه في تورطهم بالتستر عليه، ومساعدته في الهروب.
إطلاق نار على دورية شرق الرياض
تعرضت إحدى دوريات الأمن أثناء تنفيذ مهامها الاعتيادية بشرق مدينة الرياض لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية، نتج عنه استشهاد الجندي أول / ثامر عمران المطيري، والجندي أول / عبدالمحسن خلف المطيري (تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما في الشهداء)، بتاريخ 19 / 6 / 1436 هـ، حيث تمكنت الجهات الأمنية من القبض على أحد المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة النكراء، وهو المواطن / يزيد بن محمد عبدالرحمن أبو نيان، البالغ من العمر (23) عاماً، بعد مداهمة مكان اختبائه بإحدى المزارع بمركز (العويند) بمحافظة (حريملاء)، كما تم القبض لاحقا على/ نواف شريف سمير العنزي فجر يوم الثلاثاء الموافق 9 / 7 / 1436هـ بعد عمليات بحث دقيقة وموسعة على ضوء معلومات وردت على هاتف (990) قادت إلى تحديد مكان وجوده، حيث كان مختبئاً بأحد المخيمات في محافظة رماح، وخلال المداهمة بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن فتم الرد عليه لشل حركته؛ مما نتج عنه إصابته والقبض عليه، في حين لم يتعرض أي من رجال الأمن لأذى ولله الحمد.
ضربات أمنية استباقية
في 9 رجب 1436هـ الموافق 28 ابريل 2015م أعلنت وزارة الداخلية انه في إطار المتابعة المستمرة لأنشطة الفئة الضالة التي يسعون من خلالها للنيل من أمن هذه البلاد، وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها، كهدف استراتيجي لهم ما زالوا يعملون دون توقف على تحقيقه من خلال مخططاتهم الإجرامية.
وعليه.. فقد توفر لدى الجهات الأمنية مؤشرات ودلالات عبر عمليات رصد متعددة، نتج عنها معطيات أدت إلى الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق من المملكة يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة. وأكدت المتابعة أن هذه الأنشطة بلغت مراحل متقدمة في التحضير لتنفيذ أهدافها، وقد تمكنت الجهات الأمنية - بحمد الله- من الإطاحة في أوقات مختلفة بتلك العناصر البالغ عددها (93) شخصاً من بينهم امرأة.
محاولة تهريب فاشلة
صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه تم بتوفيق الله تعالى، عند الساعة الثامنة والربع من صباح يوم الجمعة الموافق 19 / 7 / 1436هـ، إحباط محاولة تهريب مادة (RDX) شديدة الانفجار، وصواعق مخصصة لتفجيرها، والقبض على مهربيها، وذلك بعد اشتباه الجمارك السعودية في إحدى السيارات من نوع فورد فيوجن قادمة من مملكة البحرين الشقيقة عبر جسر الملك فهد، حيث نتج عن تفتيشها من قبل الجهات الأمنية المختصة العثور على (14) كيسا بلاستيكيا مخبأة داخل تجاويف في المقعد الخلفي للسيارة، منها (11) كيساً مغلفة بالقصدير تحتوي على مادة عجينية وزنها (30.87) كيلو جرام، أثبتت نتائج فحصها بمختبرات الأدلة الجنائية أنها مادة (RDX) شديدة الانفجار، بالإضافة إلى كيسين يحتوي كل منها على (25) كبسولة تفجير، بما مجموعة (50) كبسولة تفجير، بالإضافة إلى كيس بداخله فتيل تفجير طوله (6) أمتار.
وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة التحقيق في ذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات النظيرة في مملكة البحرين الشقيقة، وذلك للوقوف على الغاية منه وتحديد من يقفون خلفه.
حادثة القديح الإرهابية
وفي يوم الجمعة 4 شعبان 1436هـ الموافق 22 مايو 2015م أعلنت وزارة الداخلية أن الجهات الأمنية باشرت بعد صلاة الجمعة بلاغاً عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف، واتضح أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه؛ مما نتج عنه مقتله واستشهاد (21) مواطنا وإصابة (101) من المصلين.