شؤون خليجية-
جريمة خطيرة بالسعودية، هكذا وصفها المحلل السياسي السعودي عقل الباهلي، حين تحدث عن تقرير مقطع فيديو لمركز التطوير المهني للتطوير والإنتاج، يتحدث عن حوادث المرور بالمملكة السعودية خلال 2014.
وأشار مقطع الفيديو إلى أن الإرهاب تسبب في وفاة الألاف في المملكة السعودية سنويًا، قائلًا: إنه يتحدث عن إرهاب من نوع آخر، هو إرهاب الشوارع.
وأوضح أن عام 2011 راح ضحيته 4255 شخصًا في العراق نتيجة العمليات الإرهابية، بينما 7153 ضحية حوادث المرور في السعودية، أي أكثر من ضحايا حرب الخليج البالغ عددهم 5200، موضحًا أن اليوم الواحد يحدث به 17 حالة وفاة، أي حالة واحدة كل 40 دقيقة.
وبين أن عام 2001 كان عدد الضحايا 4100 شخص، والمؤسف أن هذا الرقم زاد سنة وراء الأخرى، والمتوقع أن يصل في 2019 إلى 9 آلاف و600 شخص.
ولفت مقطع الفيديو إلى أن بريطانيا استطاعت أن تقلل عدد ضحايا حوادث المرور في خطة منهجية مدروسة، بينما الدنمارك استطاعت أن تصل إلى الهدف قبل الخطة المقترحة بـ6 سنوات.
وطرح مقطع الفيديو تساؤلًا يقول: "كم تتوقع عدد وفيات حوادث المرور خلال الـ20 سنة الماضية؟"، وأجاب قائلًا إن الحروب التي جرت كانت نتائج عدد وفياتها 82 ألفًا، أي أقل من 86 ألفًا الذي يعد ضحايا حوادث المرور في السعودية، فيما كانت الإصابات 611 ألفًا في أكثر من 4 ملايين حادث.
وأضاف أن الخسائر المادية نتيجة حوادث المرور تبلغ 13 مليار ريال سعودي كل سنة، متوقعًا أن تصل في 2019 إلى 23 مليار ريال، موضحًا أن يصل عدد الإصابات إلى أكثر من 68 ألفًا.
وأشار مقطع الفيديو إلى أن الجزء الكبير من هذه الخسائر يذهب في الجهاز الصحي، ويسبب نقصًا في عدد الأسرة في المستشفيات، لأن من كل 100 سرير يوجد 30 مخصصًا لحوادث المرور، لافتًا إلى هناك حادث إصابة أو إعاقة مرورية كل 15 دقيقة وحادث مرور كل دقيقتين.
وأكد أن المشكلة تحتاج إلى مشروع وطني يتكاتف فيه المسؤولين والمواطنون لحل المشكلة، حفظًا للسمعة والأموال والأرواح، كما تحتاج إلى وعي بوجود المشكلة وضرورة حلها، ووعي بأدوات الحل.
وبين مقطع الفيديو أن أعنف الحوادث وأكثرها تسببًا بالوفاة، يحدث في المناطق في المناطق التي تكون فيها السرعة القصوى في حدود 60-70 كلم، وليس على الطرق السريعة كما قد يتخيل البعض، موضحًا أن غالبية الحوادث تقع داخل المدن بنسبة 72%. وأشار إلى أن السرعة الزائدة مسؤولة عن 65% من الحوادث.
لمشاهدة الفيديو اضغط