استحوذت كل من منطقتي الرياض ومكة المكرمة على نصف قضايا الاعتداء على النفس بالمملكة، من مجموع 43 ألف قضية اعتداء على النفس، وذلك بحسب إحصائية لهيئة الإحصاء السعودية لعام 1436.
وتصدرت منطقة مكة المكرمة قضايا الاعتداء بـ13348 قضية، بمعدل 36 قضية يوميا، تلتها منطقة الرياض بـ8088 قضية، بمعدل 22 قضية يوميا، في حين سجلت منطقة نجران أقل المعدلات بواقع 411 قضية.أنواع الاعتداءات
أنواع الاعتداءات
بين المحامي فلاح الجهني أن قضايا الاعتداء على النفس تعتبر من أخطر الجرائم على الإطلاق، إذ إنها تهدد أهم الحقوق المشروعة للإنسان وهي حقه في الحياة، بينما تبنى جميع الحقوق الأخرى على هذا الحق، فتنشأ بوجوده وتزول بفنائه.
وقسم الجهني جرائم الاعتداء على النفس اعتمادا على توافر الركن المعنوي إلى عدة صور، منها القتل العمد، وهو الذي يكون فيه الجاني قاصدا إزهاق روح المجني عليه، ويكون بكامل مداركه العقلية، منها القتل شبه العمد، الذي يتعمد فيه الجاني الاعتداء على المجني عليه لكن دون قصد إزهاق روحه، فيفارق الحياة بعدها، ومنها ما يكون قتلا بالخطأ، بحيث إن المعتدي لا يقصد الاعتداء على المجني عليه، ولا إزهاق روحه، بل يكون نتيجة للتقصير أو الإهمال أو النسيان.
العقوبات والدوافع
لفت الجهني إلى أن عقوبات الاعتداء على النفس تختلف باختلاف صوره، ففي القتل العمد تكون عقوبة الجاني القصاص، وفي حالة سقوطه تفرض الدية ويعزر الجاني، إضافة إلى فرض عقوبات تبعية مثل الحرمان من الميراث، أو الوصية. أما في القتل شبه العمد والخطأ فتقتصر العقوبة على الدية، أو التعزير، أو الحرمان من الميراث والوصية.
وأشار الجهني إلى أن ارتكاب الجرائم على مختلف صورها يرجع إلى عدة دوافع، منها الفقر والحسد والمخدرات أو المسكرات، والبغي، وغيرها من الدوافع.
وكالات-