الرياض السعودية-
لم تعد الجهود الشخصية التي تبذل في عدد من القطاعات الحكومية التي تلامس احتياجات المجتمع في المملكة مفيدة بشكلها الحالي، إذ طالب خبير في وزارة التعليم بوقف الجهود الشخصية التي تعمل باستحياء لمعالجة مشكلة التحرش الجنسي في مدارس المملكة.
وكشف المعلم والمدرب المعتمد في وزارة التربية والتعليم وسيم أبو علي في حديث ل"الرياض"، أن دراسة تم إجراؤها أخيراً بينت أن 23 في المئة من الطلاب في المدارس معرضون للتحرش الجنسي.
وقال أبو علي والذي قدم ورشة تدريبية عن التحرش المدرسي ضمن فعاليات ملتقى التدريب العربي بغرفة مكة للتجارة والصناعة الخميس الماضي، ان البيئة المدرسية تحتاج إلى الالتفات.
وحول مشكلة التحرش الجنسي، وما إذا كانت تشكل ظاهرة، أوضح المدرب أبو علي:"هي في طور التحول إلى ظاهرة".
وأضاف ان هناك بعض مدارس رياض الأطفال الأهلية وفرت كتباً لمحاربة التحرش الجنسي المدرسي، إضافة إلى ورش عمل.
وزاد:"بحكم عملي في وزارة التعليم أرى بأنه يجب أن تتوقف الجهود التي تأتي بشكل شخصي، وأن تبدأ معالجة المشكلة من رأس الهرم المعني وهي وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة.
وقال أبو علي، انه يجب أن يتعلم الطفل مبادئ عدة تتعق بآداب الحركة، والكلام، والنظرات، الإيجابية والسلبية..
وتابع: "من السنة الأولى إلى الخامسة يجب بناء شخصية الطفل، وعند بلوغه سن العاشرة يتم تطوير شخصيته، وفي حال أكمل سن ال15 عاماً يدخل مرحلة المراهقة، وهنا تسمى مرحلة الرفض بأن يرفض أي شيء ممكن يكون مسيئاً في حال تم بناء شخصيته في الخمس سنوات الأولى، إضافة إلى مرحلة الاتزان، وهي عندما يدخل الطفل سن ال20 عاماً"، مشيراً إلى أن تلك المعادلة يطلق عليها قاعدة خمسة في التربية.. وأشار إلى أنه لابد من قانون واضح للحد من تفاقم المشكلة. ولفت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، تعتبر مؤثرة.