استحوذت أميركا على 30 في المئة من المبتعثين السعوديين، متقدمة دول العالم في استقبالهم، تلتها بريطانيا بـ15 في المئة، ثم كندا بـ11 في المئة، فأستراليا بثمانية في المئة.
وتحوي أميركا أكثر من 84 ألف مبتعث ومبتعثة، في حين بلغ عدد أول بعثة طلابية سعودية إلى أميركا العام 1947، 30 طالباً التحقوا بالدراسة في جامعة تكساس الأميركية الحكوميّة.
ويبلغ إجمالي الدارسين السعوديين في الجامعات الأميركية أكثر من 125 ألفاً من المبتعثين والمبتعثات ومرافقيهم، والدارسين على حسابهم الخاص، والموظفين المبتعثين، وتُشرف عليهم الملحقية الثقافية السعودية في أميركا.
وقدّمت وزارة التعليم لبرنامج التحول الوطني 36 مبادرة لتطوير التعليم، ومنها تطوير برنامج الابتعاث الخارجي وتحسين كفاءته التشغيلية بموازنة قدرها 48 مليون ريال.
وعدّ برنامج الابتعاث الخارجي، الذي شمل 35 دولة في العالم، «بداية طفرة علمية غير مسبوقة» في ابتعاث السعوديين إلى الخارج لمواصلة دراساتهم الجامعية والعليا، من أجل تلبية حاجات سوق العمل ومتطلبات التنمية الوطنية. وبدأ خطواته الأولى في الابتعاث بخمسة آلاف مبتعث ومبتعثة، ووصل الآن إلى أكثر من 120 ألف مبتعث ومبتعثة، من دون المرافقين لهم، والدارسين على حسابهم الخاص.
وأكدت منظمة «التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة» (يونيسكو) في تقرير لها صدر العام 2009، أن المملكة في المرتبة الأولى عالمياً في نسبة المبتعثين المسجلين بمؤسسات التعليم الأكاديمي خارج أوطانهم.
وتمخض عن برنامج الابتعاث الخارجي ارتفاع نسبة المتميزين والمتفوقين وأصحاب الريادة من المبتعثين والمبتعثات السعوديين، حتى بلغ إجمالي ما تم صرفه على برنامج الابتعاث خلال العام المالي 1436-1437هـ 22 بليوناً و500 مليون ريال، بحسب تقرير الملحقية الثقافية السعودية في أميركا.
وأوضح التقرير أن 15 في المئة من إجمالي الطلاب المبتعثين في مختلف دول العالم يدرسون الطب والعلوم الطبية، و14 في المئة يدرسون الحاسب والمعلوماتية، و10 في المئة في الهندسة، و26 في المئة في الأعمال الاقتصادية والإدارية.
وسجل مبتعثو أميركا ما يربو على 200 طلب براءة اختراع، اعتمد منها 133 براءة، من بينها 25 براءة في الكيمياء، و108 في الهندسة الكهربائية والميكانيكية، إضافة إلى تميز معظمهم في تخصصات علمية نادرة في الجامعات الأميركية.
وبلغ عدد المبتعثين في أميركا وفقاً لإحصاء 2015، 84.012 مبتعثاً ومبتعثة، منهم 62.442 مبتعثاً، و21.570 مبتعثة، وتم إنشاء 320 نادياً للطلبة المبتعثين في الولايات المتحدة، بواقع ناد لكل جامعة، موزعين على 250 مدينة في 47 ولاية أميركية.
واستحوذت دراسة تخصّص الأعمال التجارية والإدارية على النصيب الأكبر، بـ21.322 مبتعثاً ومبتعثة مثلوا نسبة 25.37 في المئة، يليه تخصص الهندسة بمختلف مجالاتها بـ20.317 مبتعثاً ومبتعثة، ونسبة 24.18 في المئة، ثم تخصّص المعلوماتية بـ8692 مبتعثاً ومبتعثة، ونسبة 10.34 في المئة.
وأقبلت المبتعثات في أميركا على دراسة العلوم التجارية والإدارية والدراسات الإنسانية والخدمات الطبية والمعلوماتية على قائمة أكثر التخصصات إقبالاً عند المرأة، بينما إقبال الطلاب تركز على تخصص الهندسة والصناعات الهندسية والعلوم التجارية والإدارية والمعلوماتية والدراسات الإنسانية.
ويمثل الطلاب في البكالوريوس النسبة الكبرى للدارسين في أميركا، إذ يبلغ عددهم 34.485 مبتعثاً ومبتعثة بـ44.35 في المئة من مجمل عدد المبتعثين والمبتعثات في أميركا، تليهم مرحلة دراسة اللغة والسنوات التحضيرية بـ26.320 مبتعثاً ومبتعثة ونسبة 33.85 في المئة، ثم الماجستير في المرتبة الثالثة بـ12.132 مبتعثاً ومبتعثة بواقع 15.60 في المئة، ثم الدكتوراه بـ3164 مبتعثاً ومبتعثة في المرتبة الرابعة ونسبة 4.06 في المئة.
وتعد الهندسة المجال العلمي الأكثر شيوعاً بين المبتعثين في البكالوريوس، مسجلة 13.224 مبتعثاً ومبتعثة بـ38.34 في المئة من مجمل الملتحقين في هذه المرحلة، فتخصّص العلوم التجارية والإدارية فالمعلوماتية، أما الماجستير فتخصّص العلوم التجارية والإدارية فيُعد في المرحلة الأولى بـ22.61 في المئة، يليه التربية والعلوم الاجتماعية والسلوكية ثم الهندسة فالمعلوماتية، وبالنسبة لطلاب الدكتوراه فأتى تخصّص التربية والعلوم السلوكية في المرتبة الأولى بـ703 مبتعثين ومبتعثات ونسبة 22.21 في المئة، يليه الهندسة فالطب والخدمات الطبية فالمعلوماتية.