عمان اليوم-
تواصلت لقاءات وفد غرفة تجارة وصناعة عمان بشمال الباطنة مع المسؤولين الإيرانيين حيث التقى الوفد أمس الأول محمد علي أفشاني محافظ شيراز بحضور عدد من المسؤولين الإيرانيين وأعضاء الوفد العماني.
أكد محافظ شيراز أن إيران وسلطنة عمان تربطهما عوامل مشتركة وعلاقات تاريخية قديمة ولذلك لدينا الرغبة الأكيدة في تعزيز هذه الروابط مشيرا إلى أن ما قامت به الحكومة العمانية في حل الأزمة بين إيران والغرب محل تقدير واعتزاز من إيران حكومة وشعبا وهذا الفعل النبيل لا شك انه سيساهم وبشكل كبير بتطوير ودعم العلاقات في كل الجوانب.
وأضاف افشاني أن محافظة شيراز ستمنح التجار وأصدقاءنا العمانيين الأولوية في العمل المشترك فيما يتعلق بالتبادل التجاري والاستثماري خاصة أن شيراز ليست بغريبة عن العمانيين ورصدنا ذلك من خلال تواجدهم في السابق على مدار العام في محافظة شيراز من أجل السياحة الترفيهية والسياحة العلاجية ونتمنى في المستقبل القريب أن نوقع اتفاقيات وعقود تجارية على كل المستويات ونحن على استعداد على تقديم كل ما يمكن أن نقوم به تجاه أصدقائنا في السلطنة.
كما التقى وفد غرفة تجارة وصناعة عمان بشمال الباطنة فريدون فرقاني رئيس غرفة تجارة وصناعة شيراز وتم خلال اللقاء الاطلاع على الفرص الاستثمارية بمحافظة شيراز.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة شيراز ان الغرفة تعول كثيرا على التجار العمانيين في فتح مجالات اقتصادية واستثمارية كثيرة بين البلدين وذلك بحكم القرب إضافة إلى وجود خط ملاحي واحد حاليا إلى ميناء بندر عباس نتمنى في المستقبل القريب أن يكون هناك أكثر من خط سواء كان عن طريق البحر أو عن طريق الجو ولو تحقق ذلك لا شك انه سيساهم وبشكل كبير في تنامي التبادل التجاري والاقتصادي والسياحي بين البلدين.
وأضاف فرقاني انه يوجد لدينا منتجات معفية من الضرائب ولذلك يمكن لأي مواطن عماني استيراد هذه المنتجات والغرفة في شيراز مستعدة أن تتعاون وتقدم كل التسهيلات التي تساهم في رفع سقف التبادل التجاري مشيرا إلى أننا ندرك أن هناك صعوبة فيما يتعلق بالاستيراد والتصدير ولكن سنقوم بتذليلها من جانبنا ونتمنى أن تلقى نفس التجاوب من شركائنا في سلطنة عمان.
وأوضح فرقاني أن العلاقات المتجذرة منذ القدم بين البلدين يجب أن نستغلها ونوظفها في دفع عملية التبادل التجاري بشكل أوسع واكبر من الوقت الحاضر وهناك مساحات شاسعة في شيراز يمكن أن يستغلها كل من يرغب من التجار العمانيين في الاستثمار وتحقيق مبدأ الشراكة التجارية بين البلدين بدون أي عقبات.
السلطنة أرض خصبة
من جانبه أكد حافظ بن ناصر الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بشمال الباطنة أن السلطنة أرض خصبة للاستثمار ولديها العديد من المقومات الاقتصادية.
وأضاف الربيعي أن التواصل الاقتصادي له تأثير كبير على مدى التفاعل بين الدولتين في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية وصحار تتميز بموقع استراتيجي ومميز وقريب للسوق الإيراني والتجار لديهم الرغبة والإصرار على التقارب الاقتصادي في جميع المجالات التي يمكن أن تساهم في رفد الاقتصاد القومي في البلاد. وأوضح الربيعي أن مثل هذه اللقاءات ستستمر على مختلف الأصعدة وذلك للاستفادة من خبرة الشركات والمؤسسات وكذلك التعريف بالمشاريع الاستثمارية الموجودة في محافظة شمال الباطنة وإيجاد شراكات تجارية بين أصحاب الأعمال ونظرائهم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إضافة إلى فتح قنوات تعاون تجارية تحقق العائد الاقتصادي وعائد قيم في الاستثمار الاقتصادي بين البلدين خصوصًا أن محافظة شمال الباطنة من المحافظات الواعدة اقتصاديًا ومفتوحةً للاستثمار الأجنبي في عدة أنشطة تجارية وصناعية وسياحية. كما التقى وفد الغرفة بشمال الباطنة أثناء زيارته لإيران على أكبر شريف بور رئيس غرفة تجارة وصناعة بوشهر بحضور عدد من المسؤولين في الغرفة وممثلين للمؤسسات التجارية والزراعية والصناعية والسياجية تضمن برنامج الزيارة جلسة مباشرة مع التجار في بوشهر كما تم عرض مرئي للوفد اطلعوا من خلال العرض ما تحتويه المنطقة الصناعية في بوشهر من شركات كبيرة لمختلف الصناعات كما قام وفد الغرفة بزيارة ميدانية للمصانع في بوشهر. وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة بوشهر: إن المسؤولين في إيران يطمحون إلى تعزيز التعاون والنمو الاقتصادي مع سلطنة عمان.
وأضاف أن بوشهر بها العديد من الصناعات معظمها تتعلق بالصناعات الزراعية مثل البيوت البلاستيكية وغيرها من الصناعات التي يمكن أن تخدم الجوانب الغذائية ودعا إلى استغلال الخامات الموجودة في بوشهر التي يمكن أن تساهم وتخدم الجوانب الزراعية.