الخليج الجديد-
أعلن وزير الشؤون الخارجية العماني «يوسف بن علوي»، أن دراسة أنبوب تصدير الغاز الإيراني إلى عمان ستتم خلال الأشهر الستة المقبلة، مشيرا إلى أن مسقط توافق على كل تفاصيل إنشاء خط أنبوب تصدير الغاز الإيراني إلى عمان.
وبحسب وكالة أنباء «فارس»، الإيرانية، جاء ذلك خلال استقبال وزير النفط الإيراني، «بيجن نامدار زنكنة»، لـ«بن علوي»، حيث كان من أهم مواضيع المباحثات بينهما، تصدير الغاز الإيراني إلى عمان.
وأضاف «بن علوي» أنه نظرا لموقع إيران ومكانتها في قطاع النفط والغاز، فإن عمان ترغب بتطوير العلاقات في هذا المجال، مشيرا إلى أن الهدف من المشروع هو توجيه الغاز الإيراني عبر عمان إلى الأسواق العالمية.
وأردف «بن علوي» أن موقع موانئ بلاده يعد أحد مزايا تطوير التعاون بين إيران وعمان في مجال النفط والغاز، معربا عن ارتياحه لترحيب المسؤولين الإيرانيين بالمشاريع التي اقترحتها عمان.
من جانبه قال «زنكنة»: «إيران وعمان ترغبان بتطوير العلاقات والاستثمار المشترك في البلدين، وتبذلان جهودهما لاتخاذ الإجراءات وتوفير البنى التحتية اللازمة لتطوير هذه العلاقات».
ورأى أن أهم عمل مشترك بين إيران وعمان في مجال النفط والغاز، هو إنشاء خط أنبوب تصدير الغاز الإيراني إلى عمان، مضيفا: «مباحثات اليوم تناولت أيضا الاستثمار المشترك في قطاع التكرير وتخزين النفط وتنمية الصناعات والمنتجات البتروكيمياوية في كلا البلدين».
وأعرب «زنكنة» عن تفاؤله بتطوير العلاقات بين طهران ومسقط، وقال: «عمان وقفت إلى جانب إيران في فترات صعبة، ولا شك أن العلاقات بين البلدين ستتنامى في مرحلة ما بعد الحظر».
والشهر الماضي، قال وزير النفط والغاز العماني «محمد بن حمد الرمحي»، إن السلطنة تتوقع تسريع وتيرة استكمال خط أنابيب لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران بعدما رفعت العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران.
وتبلغ طاقة الخط الاستيعابية مليار قدم مكعبة من الغاز في اليوم لكن قد تتم زيادتها إلى ما بين 1.5 مليار وملياري قدم مكعبة يوميا نظرا لارتفاع حجم الطلب في المنطقة بحسب «الرمحي».
وأضاف الوزير أنه يعتقد أن هذا سيساعد مسقط على التحول إلى مركز لتصدير الغاز إلى دول الخليج قائلا إن «بلاده سيكون بمقدورها تصدير واستيراد الغاز وبيعه لأي بلد في المنطقة».
وقال إن خط الغاز القادم من إيران سيكون علامة فارقة نحو هدف تحويل عمان إلى مركز لتجارة الغاز في المنطقة.
وتمتلك إيران أحد أكبر احتياطيات العالم من الغاز الذي يجتذب نظر سلطنة عمان الطامحة إلى تغذية الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة ومحطات تصدير الغاز الطبيعي المسال.
وحال دون تحقيق تقدم حقيقي في مشروع خط الأنابيب خلافات بشأن الأسعار فضلا عن العقوبات الغربية التي عطلت مشروعات الطاقة الإيرانية بالإضافة إلى الضغوط الأمريكية على سلطنة عمان لإيجاد موردين آخرين.
وفي 2013 وقع البلدان اتفاقية بقيمة 60 مليار دولار بشأن تصدير الغاز إلى سلطنة عمان لمدة 25 عاما، غير أن المشروع الذي يشمل مد خط أنابيب تحت مياه البحر توقف منذ ذلك الحين.