فايننشال تايمز- ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها: إن السعودية رسمت استراتيجية جديدة لإقناع الشركات الأمريكية بالاستثمار في المملكة، في ظل كفاح الرياض للتعامل مع تأثير الانخفاض الحاد لأسعار النفط.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين، أن المسؤولين في المملكة اتصلوا بمجموعة من الشركات الأمريكية، في ظل تطلع الرياض لزيادة الاستثمار الأجنبي في اقتصادها وتعزيز التوظيف.
وأشار مصرفي سعودي اطلع على خطط المملكة، إلى أن الرياض تسعى لجذب تدفق الأموال إليها وخلق فرص عمل، لذلك فهناك تركيز على تجارة التجزئة والرعاية الصحية، وكلاهما من القطاعات كثيفة العمالة.
ونقلت عن أحد المصادر، أن المسؤولين السعوديين على اتصال بشركات خاصة رائدة في الأسهم، لسؤالهم عما إذا كان بإمكان الرياض القيام بأعمال تجارية مع الشركات التي يتعاملون معها.
وتحدثت الصحيفة عن أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التقى بعدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات أمريكية، عندما زار واشنطن مع العاهل السعودي الملك سلمان في سبتمبر الماضي.
واعتبرت الصحيفة أن دفع الاستثمار جزء من توجه سعودي لتقليل الاعتماد على عائدات النفط، حيث انخفضت الأسعار من نحو 115 دولارًا للبرميل صيف 2014م، إلى 36 دولارًا حاليًا.
وأبرزت الصحيفة توجه المملكة بشكل سريع نحو الخصخصة في التعليم والصحة وغيرهما، لكن بعض المستثمرين الأجانب والمصرفيين المحليين، عبروا عن قلقهم من أن وتيرة التغيير ستتحرك بشكل سريع جدًا، بالنسبة للنظام البيروقراطي في المملكة.