قال موقع «ميدل إيست آي»، في تقرير له، إن السلطات في أبوظبي دشنت، خلال الأسبوع الجاري، نظام مراقبة على مستوى الإمارة، نفذته شركة مملوكة لرجل أعمال «إسرائيلي».
وحسب الموقع الإخباري البريطاني، قال «مركز المتابعة والتحكم» في إمارة أبوظبي إن نظام «عين الصقر» (Falcon Eye)، الذي جرى تدشينه أول أمس الأربعاء، هو بمثابة نظام مركزي متكامل يستقبل البث الحي من جميع أجهزة المراقبة المرئية المنتشرة في أبوظبي، ويعرضها في نظام تكاملي يوفر الإنذارات الذكية، وسرعة الوصول إلى الأحداث.
ويقوم النظام على ربط آلاف الكاميرات في أبوظبي، إضافة إلى ربط آلاف الكاميرات الأخرى في المنشآت والمرافق الحيوية في الإمارة، في واجهة إلكترونية تعمل على التحليل الذكي، وإرسال تنبيهات محددة بناءً على الحالة التي تستدعي تدخل الجهات المعنية.
ويساهم هذا النظام في التصدي للأخطار الأمنية في الإمارة، وتسهيل مواجهة حالات الطوارئ والأزمات الطبيعية.
كما يدعم، أيضا، عملية مراقبة وضبط الحركة المرورية؛ إذ أنه يستخدم في رصد المخالفات المرورية، والتعامل مع حوادث السير بشكل سريع، والحد من الازدحام في ساعات الذروة، وكذلك رصد السلوكيات المؤثرة في مظهر المدينة من ناحية النظافة العامة والتجمعات البشرية في الأماكن غير المخصصة لذلك.
ويمكن للنظام تحليل المقاطع المرئية بحيث تقوم الشبكة بتحليل المعلومات في مركز البيانات لرصد الأحداث غير الاعتيادية في المدينة، ويتم توفير هذه التحاليل كإنذارات للشركاء حسب متطلبات عملهم.
وعن نظام «عين الصقر»، يقول «محمد خلفان الرميثي»، الذي يرأس شرطة أبو ظبي، و«مركز المتابعة والتحكم» في الإمارة، إنه «يشكل جزءا من رؤية إمارة أبوظبي لاستكمال جهودها في بناء مجتمع آمن، واقتصاد مستدام ومنفتح ومنافس عالميا».
ولم تكشف السلطات في أبوظبي أن الشركة التي قامت بتطوير وتنفيذ نظام «عين الصقر» يملكها «ماتي كوتشافي»، وهو رجل أعمال «إسرائيلي»، كان يعمل في الاستخبارات «الإسرائيلية».
لكن موقع «ميدل إيست آي» كشف عن تفاصيل مشروع «عين الصقر» في فبراير/شباط 2015، لافتا إلى أن شركة «آسيا غلوبال تكنولوجي» (AGT)، المسجلة في سويسريا، والتي يملكها «كوتشافي»، فازت بعقد تنفيذ النظام، وقيمته 600 مليون دولار.
وحسب الموقع، لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الإمارات و«إسرائيل»، لكن العلاقات بين البلدين تنامت بصمت في السنوات الأخيرة.
ترجمة عن موقع «ميدل إيست آي»-