أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الاثنين، أنها ستقدم وديعة مالية لمصر قدرها مليار دولار توضع لدى البنك المركزي المصري لمدة 6 سنوات.
ووقع الاتفاقية من الجانب الإماراتي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، «محمد سيف السويدي»، ومحافظ البنك المركزي المصري، «طارق عامر»، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وبحسب الوكالة الرسمية، «يأتي هذا الدعم في إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت في دعم مصر وشعبها لتعزيز مسيرة البناء والتنمية وتقديرا لدورها المحوري في المنطق».
وكانت صحيفة «الشروق» المصرية قالت الشهر الجاري أن هناك مساعي حكومية حثيثة للحصول على وديعة بملياري دولار أمريكي مناصفة بين السعودية والإمارات، حتى يتمكن البنك المركزي من توفير السيولة الأجنبية الكافية لاتخاذ «إجراءات أكثر حسما في تعويم الجنيه»، وبالتالي الحصول على الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي، مع نهاية خريف أو مطلع شتاء العام الحالي».
وكانت الإمارات قالت في أبريل/نيسان الماضي إنها ستودع ملياري دولار في المركزي المصري.
بدورها، قالت وزيرة التعاون الدولي المصري «سحر نصر» إن مصر وقعت على اتفاقية مع السعودية منذ شهرين للحصول على وديعة بقيمة ملياري دولار.
وتكافح مصر، شديدة الاعتماد على الواردات، لإنعاش اقتصادها منذ ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011، التي أعقبتها قلاقل أدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب والسياح، المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة، بجانب انخفاض إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين في الخارج.
وفرض ذلك ضغوطا على الاحتياطيات الأجنبية المصرية التي تراجعت من 36 مليار دولار في 2011 إلى نحو 17.5 مليار دولار الشهر الماضي.
وكالات-