وكالات-

نفذت الشركات التركية في الكويت مشاريع تصل قيمتها إلى 6.5 مليار دولار أهمها مشروع مطار الكويت الدولي الجديد الذي تصل قيمته إلى 4.4 مليار دولار تنفذه شركة «ليماك» التركية، حسبما  قال مسؤول اقتصادي تركي.

وأشار «جمال الدين كريم» الخبير الاقتصادي ورئيس جمعية رجال الأعمال العرب والأتراك (ارتياد)، في تصريحات صحفية، إلى أن عدد الشركات الكويتية الناشطة في تركيا بلغ 280 شركة، في حين بلغ عدد السياح الكويتيين إلى تركيا خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 230 ألف سائح، بالإضافة إلى 270 ألفا عبروا (ترانزيت) من تركيا.

وبلغ عدد العقارات المملوكة للكويتين في تركيا 6000 عقار ليحتل الكويتيون بذلك المرتبة الأولى من بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب المسؤول التركي.

وتابع «كريم» أن استثمارات الكويتيين في تركيا بلغت 1.6 مليار دولار، وذلك خلال الفترة ما بين 2010 و2016، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يتزايد تدريجيا ويتوقع أن يصل إلى 3 مليارات في عام 2020.

وشهدت العلاقات الاقتصادية تطورا ملحوظا منذ حوالي 15 عاما انعكس على حجم التبادل التجاري والاستثمارات الثنائية وصولا إلى فوز شركات تركية بمناقصات مشاريع ذات طابع استراتيجي، كفوز شركة (كولن) التركية بعقد إنشاء البنى التحتية لمشروع جنوب المطلاع الإسكاني، ومشروع مبنى مطار الكويت الدولي (2) الذي فازت به شركة (ليماك) للإنشاء الذي يعتبر المشروع الاستراتيجي الأكبر في خطة التنمية.

وبحسب المسؤول التركي، فإن الاستثمارات الكويتية في تركيا بدأت مع الرئيس التركي الراحل «تورغوت أوزال»، حيث افتتح أول مصرف إسلامي (كويت تورك) في تركيا عام 1989، ووصل عدد فروعه حتى الآن إلى 330 فرعا في 70 مدينة تركية وبرأس مال كويتي مئة بالمئة.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة الشيخ «جابر الحمد الصباح» رئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى العاصمة التركية أنقرة ولقاءاته مع كبار المسؤولين الأتراك، في خطوة تدشن مرحلة جديدة في العلاقات القائمة على صداقة تاريخية سيعمل البلدان على تقويتها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وتأتي الزيارة في إطار سعي البلدين إلى تطوير وتعزيز علاقاتهما التجارية والاقتصادية والاستثمارية معولين على المنتدى الاقتصادي التركي- الكويتي الذي سيعقد على هامش الزيارة الرسمية بمشاركة كبار المسؤولين في كلا البلدين.

ووقعت الكويت وتركيا الخميس، 6 اتفاقيات تعاون في عدد من مجالات الأمن والملاحة الجوية والاتصالات والاقتصاد والمالية.