وكالات-
استأنف نظام "بشار الأسد" تصدير البضائع إلى كل من السعودية والأردن، الجمعة، بإرسال شاحنتين إلى كل منهما، دون الكشف عن محتوياتهما من البضائع.
ووصلت 4 شاحنات تابعة لنظام "الأسد" إلى معبر "نصيب - جابر" الحدودي بين سوريا والأردن، إيذانا بانطلاق عجلة الاستيراد والتصدير، بين النظام السوري وكل من السعودية والأردن.
وحضر وفد سوري إلى نقطة العبور، برئاسة رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي السوري "صالح كيشور"، وبعض التجار برفقة قافلة الشاحنات.
ومن المفترض أن يوقع رئيس الاتحاد السوري اتفاقا مع الجانب الأردني لضمان حقوق أصحاب الشاحنات دون تدخل وسطاء، وبدء دخول الشاحنات برا، وفقا للمعلومات التي نقلتها وسائل إعلام مقربة من نظام "الأسد".
وقال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية "محمد خير الداوود"، أن الوفد السوري سيدخل معه 4 شاحنات؛ اثنتان منها ستتجهان إلى السعودية، والأخريان للأردن، دون أن يكشف عن محتوى البضائع المحملة.
وأضاف "الداوود" أنه "خلال اليومين المقبلين سيتم انطلاق أولى الشاحنات الأردنية من معبر حدود جابر إلى نصيب، وذلك بدءا لحركة التبادل التجاري وتنشيطها".
ويأتي استئناف التبادل التجاري بعد أيام من إعادة افتتاح المعبر الحدودي "نصيب - جابر" بين سوريا والأردن، الإثنين الماضي، وذلك بعد إغلاق دام سنوات بسبب النزاع المسلح في سوريا.
ويشهد الموقف الخليجي من نظام "الأسد" تباينا بات ملحوظا، خصوصا من الجانب السعودي والمحور الحليف له، وقد رحب وزير خارجية النظام "وليد المعلم"، في الأول من سبتمبر/أيلول 2018 بما قال إنه "تغير ملموس" في التصريحات السعودية الأخيرة حيال العلاقات مع دمشق.
كلام "المعلم" حينها جاء تعليقا على تصريحات لوزير خارجية المملكة "عادل الجبير"، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف"، أكد فيها أن "السعودية تعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا، وإبعاد الميليشيات الأجنبية منها، لدفع العملية السياسية إلى الأمام، ودعم عودة اللاجئين وإعادة الإعمار".
وبدأت استراتيجية السعودية وحلفاؤها بالتغير تجاه سوريا منذ إعلان ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، في حديثه مع صحيفة "التايم" الأمريكية في أبريل/نيسان الماضي، دعمه لأن "يكون النظام برئاسة "بشار الأسد" قويا.