متابعات-
أوضح تقرير لمجموعة "أكسفورد بزنس" البريطانية أن المملكة العربية السعودية بدأت تسريع حملتها الاستثمارية في الأسواق الخارجية تزامنًا مع خطوات لجذب الاستثمار للسوق المحلية.
وقال التقرير إن المملكة، أكبر اقتصاد عربي، استثمرت نحو 21.2 مليار دولار في الأسواق الخارجية العام الماضي مقارنة مع نحو 7.8 مليار دولار عام 2017.
وأوضح التقرير أن هذه الاستثمارات تركزت في قطاعات متنوعة بما فيها التكنولوجيا والمال والبنية التحتية، وشملت استثمارات بمقدار مليار دولار ضخها صندوق الاستثمارات العامة التابع للحكومة السعودية.
ولاحظ التقرير أن الحملة الاستثمارية للمملكة بدأت في الخارج بالتسارع منذ عام 2015 عندما بلغ حجم الاستثمار نحو 5.4 مليار دولار وذلك تنفيذًا لرؤية 2030.
وأضاف: "يتركز زخم النشاط الاستثماري على الأذرع الاستثمارية الحكومية الكبيرة، خاصة صندوق الاستثمارات العامة الذي تبلغ أصوله حوالي 300 مليار دولار، والذي يهدف لأن يصبح أكبر صندوق سيادي في العام بحلول عام 2030".
ولفت التقرير إلى أن نسبة 15% من إجمالي أصول الصندوق تتركز في الأسواق الأجنبية، فيما يهدف للوصول إلى 25% عام 2020 و50% عام 2030.
وأشار إلى أن شركة "أرامكو" السعودية تعتبر أيضًا إحدى دعائم الاستثمار للمملكة في الأسواق الخارجية بامتلاكها عمليات ومشاريع في أكثر من 20 دولة.
وأضاف أن القطاع الخاص يلعب أيضًا دورًا بارزًا في الحملة الاستثمارية للمملكة في ظل التوقعات بتوسع دور هذا القطاع في الاقتصاد السعودي بشكل كبير ضمن رؤية 2030.
وختم التقرير بأن "الزيادة في الاستثمارات الصادرة للسعودية تتماشى مع خطتها لتصبح مركز استثمار عالميًا ضمن رؤية 2030 التي تهدف أيضًا إلى جعل المملكة واحدة من أكثر الوجهات الاستثمارية في العالم".
وفي وقت سابق، توقعت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، فشل "رؤية 2030"، معتبرة أن المملكة تفتقر إلى العزيمة والانضباط اللازمين لإبعاد الدولة عن الاعتماد على النفط، وخفض المنح المجانية المقدمة للمواطنين، وتطوير قطاع خاص قابل للنمو والازدهار، وهي ركائز الرؤية السعودية.