الخليج أونلاين-
كشف رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية، محمود رفعت، أن الحملة الدولية التي أطلقها مؤخراً لمقاطعة "إكسبو 2020" في دبي، والمنتجات الإماراتية، هدفها كشف "جرائم" الإمارات في اليمن وليبيا، و"تعرية أبناء زايد" عند المجتمع الغربي.
وقال رفعت، في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، الخميس: إن "الحملة تهدف أيضاً إلى كشف الصورة الزائفة التي تصنعها الإمارات من خلال إعلامها وأموالها عند الغرب؛ للتغطية على جرائمها التي ترتكبها في اليمن وليبيا".
وبيّن رفعت أن الحملة "ستعمل على تشكيل ضغط غربي على القادة السياسيين في الدول الأوروبية بهدف مقاطعة أبناء زايد" (حكام الإمارات)، موضحاً أن مقومات نجاحها متوفرة، وأبرزها "سهولة تفنيد أكاذيب الإعلام الإماراتي".
ولفت إلى أن الإمارات تعمل من خلال معرض "إكسبو 2020" على تحسين صورتها وإظهار أنها دولة تحترم حقوق الإنسان من خلال تقديم صورة "زائفة" عنها، ولذلك جاءت الحملة.
وذكر أن الكثير من المتطوعين أرسلوا أفكاراً عبر بريد الحملة الرسمي، وخاصة نشطاء يمنيين، لإظهار جرائم الإمارات في بلادهم قبل استضافتها معرض "إكسبو 2020" الدولي بين 20 أكتوبر 2020 و10 أبريل 2021 في دبي.
وكان رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية قرر إطلاق حملة دولية ضخمة لمقاطعة "إكسبو 2020" في دبي، ومقاطعة المنتجات الإماراتية، معلناً تبرعه بـ50 ألف يورو لشراء مساحات إعلانية بالشوارع وسيارات الأجرة.
يشار إلى أن الإمارات ارتكبت عدداً من الانتهاكات في اليمن، كان آخرها بحق جنود الجيش اليمني في مدينتي عدن وأبين، في (أغسطس 2019)، من خلال قصفها لتجمعاته دعماً لمليشيات المجلس الانتقالي، ما أدى لقتل وجرح المئات.
كذلك، يتهم الليبيون الإمارات بمساندة اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الهجوم على طرابلس منذ (أبريل 2019)، وتقديم السلاح له، واستخدام طائراتها لقصف أماكن مدنية.
وسبق أن أطلق ناشطون بمنظمات حقوقية دولية موقعاً إلكترونياً يبرز انتهاكات حقوق الإنسان في دولة الإمارات بمناسبة استضافتها معرض "إكسبو الدولي 2020".
وعرض الموقع معلومات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الإمارات، ودعمها لمنظمات إرهابية، وتورطها في انتهاك حقوق المرأة، والعبودية، وغسل الأموال، وانتهاكاتها في حرب اليمن، وتجارتها بليبيا.
باب واسع للتطبيع
سيشهد المعرض أبرز مشاركة إسرائيلية في المنطقة تفتح باباً أوسع للتطبيع، وذلك بعد أن أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مشاركة "إسرائيل"، قبل أن تعلن تل أبيب عن وصول أكثر من وفد إلى أبوظبي للاطلاع على الاستعدادات للإكسبو.
وسبق أن كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية (6 نوفمبر 2019)، أن إمارة دبي ستسمح للإسرائيليين بحضور معرض إكسبو دبي 2020، موضحة أن المعرض قد يكون بداية لمنح التأشيرات للإسرائيليين بشكل دائم، بحسب محادثات تجري بين الجانبين منذ مدة، وفق مصدر في فريق إدارة المعرض.
ولفتت إلى أن كلا الجانبين يرغبان في أن يصبح المعرض أكبر معرض في العالم، وقد استثمرت الإمارات مبالغ هائلة من المال، واهتمت بالحدث، وتريد أن يكون الإسرائيليون محل ترحيب.
ونقلت عن مصدر أمريكي مرتبط بالسلطات الإماراتية قوله: إن أبوظبي "لا تسعى لاجتذاب السياح الإسرائيليين فحسب، بل ترغب أيضاً في استقطاب المبدعين والمبتكرين الإسرائيليين، ولهذا فإنه يتوقع أن تيسر السلطات الإماراتية عملية دخول من يحملون جوازات سفر إسرائيلية".
ويتوافق هذا مع ما قاله المسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية، إلزار كوهين، الذي يتولى أيضاً مسؤولية الجناح الإسرائيلي في المعرض، لوكالة "بلومبيرغ"، الشهر الماضي، من أنه زار دبي عدة مرات طوال نحو عام للإشراف على ترتيبات المعرض.
وخلصت الصحيفة إلى أن معرض "إكسبو دبي" قد يكون بمنزلة "رحلة تجريبية يُسمح خلالها للسياح الإسرائيليين بدخول البلاد، وأنه في حال نجح الأمر فإن الإمارات قد تترك أبوابها مفتوحة للسياح الإسرائيليين بشكل دائم".
تلك الرغبة توافقت مع تصريحات مماثلة لمسؤول إماراتي يتولى منصباً سياحياً في إمارة رأس الخيمة، أعرب من خلالها عن رغبة أبوظبي في استيعاب جميع السياح الإسرائيليين.